وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي، بدر الملا، مذكرة تفاهم بشأن تطوير حقل "الدرة المشترك"، بين كل من الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة أرامكو لأعمال الخليج، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
وتم توقيع مذكرة التفاهم في دولة الكويت اليوم, بحضور رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو لأعمال الخليج المهندس خالد بن عبدالله البريك، حيث قام بتوقيعها عن الجانب السعودي الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو لأعمال الخليج المهندس علي بن صالح العجمي، وعن الجانب الكويتي الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج المهندس خالد نايف العتيبي.
ويعد توقيع المذكرة، إنفاذا لمحضر تطوير حقل الدرة المغمور الموقع في شهر مارس 2022م، بحيث يتم استئناف العمل على مشروع تطوير حقل الدرة مباشرة، وتسريع الأعمال وفقا لخطة تنفيذ البرنامج والجدول الزمني المعتمد من البلدين.
ويأتي تطوير الحقل تنفيذا لمُقتضى مذكرة التفاهم التي وقَّعتها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، في دوله الكويت، في 27 ربيع الآخر 1441هـ، الموافق 24 ديسمبر 2019م، والتي تضمنت العمل المشترك على تطوير واستغلال حقل الدرة.
يذكر أن حقل الدرة للغاز سيوفر ما مقداره مليار قدم مكعبة من الغاز مناصفة بين الشريكين، وسيعود هذا الاتفاق بالنفع على البلدين الشقيقين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج بالوكالة، خالد العتيبي، في تصريحات صحفية، نقلها الإعلام الكويتي، اليوم الأحد، إن "برنامج تطوير حقل الدرة المشترك يهدف إلى إنتاج الغاز غير المصاحب بكميات إجمالية تعادل مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا، و 84 ألف برميل يوميا من الغاز المسال".
وتابع العتيبي: "مذكرة التفاهم والتي تتضمن إجراءات تطوير حقل الدرة، تترتب على تطبيق البنود المنصوص عليها في محضر الاجتماع الوزاري، وإعادة تقييم واستكمال الدراسات الهندسية لمشروع حقل الدرة وتشكيل فريق فني مختص لتنفيذ المشروع".
وفي مارس الماضي، أكد وزير الخارجية الكويتي، آنذاك، أحمد ناصر الصباح، أن حقل غاز آرش/الدرة يعد ملكية خالصة للسعودية والكويت وأن إيران ليست طرفا فيه، وذلك في أعقاب التأكيدات الإيرانية أن الحقل مشترك بين الدول الثلاث حيث هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت.
ويذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أمين الناصر، توقع سابقا أن يوفر حقل الجافورة السعودي قرابة ملياري قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز بحلول العام 2030، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل العملاق مع نهاية 2024.