سيارات صينية
سيارات صينيةرويترز

الصحافة الصينية: سيارتنا "النظيفة" بلا منافس والتحديات جمة

تنتشر صناعة السيارات الصينية بقوة في الأسواق الخارجية، من أوروبا إلى المكسيك، مروراً بجنوب شرق آسيا. ومع أن الصين كانت الأولى في صادرات السيارات في عام 2023، فلا يزال عليها القيام بالكثير، لأن التحديات التي تنتظر المصنعين الصينيين متعددة، حسب تقديرات المجلة الصينية الاقتصادية "كايشين".

وأشارت المجلة إلى أن الشركات الصينية ليس لديها أي منافسين تقريباً في سوق السيارات النظيفة، وتنعكس هذه الميزة التنافسية باستمرار بزيادة صادرات المركبات الصينية، فمن بين 4.9 ملايين وحدة جرى تصديرها عام 2023، ما يقرب من الثلث كانت "سيارات نظيفة".

ويشار إلى أن الصين أزاحت اليابان عن عرشها العام الماضي، عندما أصبحت الأولى عالمياً في مجال تصدير السيارات.

وهناك، بحسب كايشين، تفسيران لهذه الظاهرة: من ناحية، هناك المنافسة الشرسة التي تهيمن على سوق السيارات المحلية الصينية، ومن ناحية أخرى، هناك التعافي الاقتصادي المخيب للآمال، الذي يفرض على المصنعين الصينيين أن يتجهوا نحو الأسواق الخارجية.

وتلاحظ مجلة كايشين أن "العديد من العوامل العرضية" هي التي دفعت أيضاً نمو صادرات السيارات الصينية، سواء كانت سيارات حرارية أو كهربائية، وأولها الفراغ الذي خلفه انسحاب المصنعين الغربيين من السوق الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، وهذا ما يفسر النمو المذهل في المبيعات الصينية بعد عام 2022. وخلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من عام 2023، صدرت الصين 841 ألف سيارة إلى روسيا، أي 5 مرات ونصف أكثر مما كانت تصدّر في الفترات السابقة. وأصبحت روسيا وجهة رئيسة لصادرات السيارات الصينية.

غياب رؤية شاملة

 ومع ذلك، أعرب لمجلة كايشين أحد المختصين الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته، عن قلقه بشأن افتقار المصنعين الصينيين إلى رؤية عالمية، مشيراً إلى أن تطوير المنتجات يجري بناءً على معايير من السوق المحلية الصينية فقط، دون مراعاة القوانين بنحو كافٍ، وأنظمة الأسواق الخارجية. وهذا هو بالضبط المكان الذي تصبح فيه القضايا المتعلقة بالسيارات الكهربائية أكثر أهمية.

وكما لاحظت الطبعة الصينية لصحيفة نيكي، فإن رغبة الأوروبيين في تقليل اعتمادهم على بلدان معينة، جعلت السيارات الكهربائية المصنعة في الصين هدفاً لـ"التصدي" الأوروبي، وأضافت أن الصينيين خطّطوا لإنشاء سلسلة من المصانع الصينية في القارة العجوز من أجل تجنب الإساءة للأوروبيين، وهذا هو الحال بالنسبة لشركة "بي واي دي" الرائدة في هذا القطاع، ولشركة "غريت وول موتورز".

وفي سنغافورة، ترى صحيفة ليانه زاوباو اليومية أن الوضع "غير مريح" بالنسبة للمصنعين الأوروبيين، وهم في مواجهة صعود المنافسين الصينيين. ومن أجل السماح للصناعة الأوروبية بكسب الوقت، اعتمد الاتحاد الأوروبي سلسلة من التدابير التي تهدف إلى الحد من دخول السيارات الكهربائية الصينية، ومن هذه التدابير الالتزام بمعايير البصمة الكربونية للبطاريات، فضلا عن فتح تحقيقات بشأن الدعم الحكومي الصيني للصناعيين الصينيين.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com