قررت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز تعليق مشروع بقيمة مليارات الدولارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع مجموعة أداني جروب الهندية، انتظارا لانتهاء عمليات المراجعة التي تقوم بها السلطات الهندية لحسابات المجموعة المتهمة بالاحتيال.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنيرجيز قوله أثناء إعلان أرباح الشركة إن الشراكة مع المجموعة الهندية لإنتاج الهيدروجين الأخضر التي أعلنت العام الماضي "لم توقع ولن توقع في اللحظة الراهنة"، بحسب ما تقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وانهارت أسهم شركات مجموعة آداني جروب المملوكة للملياردير جوتام أداني خلال الأسابيع الماضية، بعد أن اتهمت شركة الاستثمار الأمريكية هندنبرغ ريسيرش مجموعة أداني بالتلاعب بالسوق والاحتيال وهو ما ترفضه المجموعة تماما.
وتستثمر توتال إنيرجيز حوالي 3.1 مليار دولار في شركات تابعة لمجموعة أداني جروب، مثل أداني توتال جاز ليمتد وأداني جرين إنيرجي ليمتد والتي تمثل حوالي 2.4% من إجمالي استثمارات توتال إنيرجيز في العام الماضي.
في الوقت ذاته، أعلنت "توتال انرجيز إس إي" اليوم تراجع أرباحها للربع الأخير من العام الماضي رغم ارتفاع الإيرادات.
وسجلت الشركة صافي دخل للربع الرابع، بلغ 441ر3 مليار دولار أو 26ر1 دولار للسهم، مقارنة بـ903ر5 مليار دولار أو 17ر2 دولار للسهم، المسجل في العام السابق.
وبلغ الدخل المعدل 771ر7 مليار دولار، مقابل 904ر6 مليار دولار في عام 2021 .
وبلغت الإيرادات من المبيعات 953ر63 مليار دولار، مقابل 298ر55 مليار دولار عن العام السابق. وارتفعت مبيعات الشركة لتصل إلى 582ر68 مليار دولار من 348ر60 دولار العام السابق.
وللعام المالي 2022، اقترح مجلس الإدارة أن يكون التوزيع النهائي للأرباح بقيمة 74ر0 يورو(79ر0 دولار) للسهم. وفي عام 2023، ستجمع سياسة عائد المساهمين لدى الشركة زيادة بنسبة 2ر7%، لتصل إلى 74ر0 يورو لكل سهم في التوزيعات المؤقتة للأرباح، وستعيد شراء الأسهم بقيمة ملياري دولار، المقرر في الربع الأول.
ووفق وكالة بلومبرغ، تلقى الملياردير الهندي، قبل يومين، ضربة جديدة بخفض تصنيف الآفاق الائتمانية لمجموعة "أداني غروب" إلى سلبي، في ظل قلق المستثمرين بشأن مخاطر الحوكمة المحتملة وتحديات التمويل.
مؤسسة "إس أند بي غلوبال ريتينغز" منحت تصنيفاً ائتمانياً "سلبياً" بعدما كان "مستقراً" لشركتي "أداني بورتس أند سبيشال إيكونوميك زون" و"أداني إلكتريسيتي مومباي".
وأوضحت أن أداني شهد خلال أسبوع واحد تبخر جزء كبير من ثروته، ليتراجع ترتيبه على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بشكل كبير.