ونقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول تركي، لم تسمه، أن "تعزيز التجارة بالعملات الوطنية هو أحد البنود المدرجة في جدول الأعمال الاقتصادي، ويُبقي القادة دائما هذا الموضوع في مركز اهتمامهم ويهتمون بالإحصاءات ذات الصلة".
وأضاف المصدر أنه "مما لا شك فيه سيتم مناقشة آفاق التعاون الثنائي بشأن توسيع مجالات التجارة بعملاتنا (الليرة والروبل)".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصدد زيارة تركيا، خلال الأيام المقبلة، وسيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث قضايا الغاز والطاقة والأمن وملف سوريا.
وقال فيدان، خلال لقاء مع قناة "أي خبر" التركية، ردا على سؤال حول زيارة بوتين، إلى البلاد يوم 12 فبراير الجاري، بأن "زيارة بوتين، كانت مخططة مسبقا وسيتم خلالها بحث مواضيع الغاز والطاقة وقضايا الأمن وفي مقدمتها سوريا".
وأضاف فيدان "قضية الغاز وتعاوننا في مجال الطاقة سيكونان في المقدمة، وبطبيعة الحال، فإن بناء محطة الطاقة النووية "أكويو" هو مشروع ثنائي كبير"، مشيرا إلى أن "أردوغان وبوتين، سيبحثان صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود".
يذكر أن الرئيسين بوتين وأردوغان، كانا قد التقيا في مدينة سوتشي، في سبتمبر الماضي.
وقال بوتين: "هناك ثبات في العلاقات ويتم الحفاظ على زخمها عبر تطويرها في مختلف المجالات بين البلدين".
وأشار بوتين إلى أن "حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا، ارتفع بنسبة 86%، خلال العام الماضي"، مضيفا أنه "في النصف الأول من هذا العام، استمر الاتجاه الإيجابي في التجارة بين البلدين في الارتفاع".
ونهاية العام الماضي، وقعت روسيا وتركيا بروتوكول الدورة الـ18 للجنة الاقتصادية التجارية المشتركة بين البلدين، والذي يمثل خارطة طريق جديدة لتعزيز العلاقات بين موسكو وأنقرة.
وآنذاك، قال وزير التجارة التركي عمر بولات، إن حكومتي روسيا وتركيا ترغبان في الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى أعلى من خلال تنفيذ البنود الواردة في نص البروتوكول الذي جاء نتيجة عمل مشترك بين الطرفين.
ولفت إلى أن "البروتوكول يشمل مجالات عديدة مثل التجارة والجمارك والطاقة والزراعة والصناعة والتوحيد القياسي والنقل والسياحة والمقاولات"
وأضاف بولات، "يمكننا وصف البروتوكول بأنه خريطة طريق تحدد المسار الذي ستتبعه العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا في السنوات المقبلة".
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك إنه المحادثات ما قبل التوقيع على البروتوكول كانت مباحثات شفافة وبناءة.
وأضاف: "حددنا قضايا التعاون للمستقبل، وقمنا بتقريب مواقفنا بشأن بعض القضايا في التعاون الثنائي".
وأردف: "نحرز تقدمًا إيجابيًا في جميع مجالات التعاون بين روسيا وتركيا".