توقعت بلاك روك أكبر مدير للصناديق في العالم أن يكون العام الجديد 2023 شديد التقلب في أسواق الأسهم والسلع في ظل استمرار التوترات والظروف العاصفة التي ضربت الاقتصاد العالمي خلال 2022.
وفي مطلع الأسبوع الجاري توقع صندوق النقد الدولي أن الولايات المتحدة وأوروبا والصين وهى المحركات الرئيسية للنمو العالمي، أظهروا تتباطأ جميعها في وقت واحد، مما يجعل العام 2023 أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة للاقتصاد العالمي.
أكبر عاصفة منذ عقود
وقال صندوق بلاك روك في التقرير السنوي 2023 للمستثمرين أن الأسواق المالية تعرضت لأكبر عاصفة للاقتصاد الكلي منذ عقود، مطالبة المستثمرين بالاستعداد للتقلبات واستمرار التضخم في 2023.
وأوضح محللو أكبر صندوق استثمار في العالم أن صدمات العام الماضي 2023 كانت شديدة، وتسببت في عمليات بيعية حادة في الأسهم والسندات، بفعل عوامل تشمل الحرب الروسية والقضايا التجارية وارتفاع معدلات الفائدة".
العاصفة مستمرة
وقال محللو بلاك روك أن الأسواق المالية لاتزال تتعامل مع عاصفة من ضغوط الاقتصاد الكلي، بعد أن سجل سوق الأسهم الأميركي أكبر هبوط سنوي منذ عام 2008 في العام الماضي.
وأضاف محللو أكبر صندوق استثمار بالعالم: "أن المستثمرين بحاجة لتعلم 3 دروس من الوضع في العام الماضي".
الدرس الأول أن هناك حاجة لتوسيع دائرة السيناريوهات المحتملة والحذر من التحيزات السلوكية.
والدرس الثاني يتمثل في ضرورة وضع المخاطر الجيوسياسية في الاعتبار عند تقييم المخاطر.
والدرس الثالث أن هناك حاجة إلى تغييرات متكررة في المحافظ الاستثمارية للتعامل مع النظام الجديد الذي يتسم بدرجة أكبر من التقلبات الاقتصادية والسوقية.
خيبة أمل
يعتقد محللو بلاك روك أن المستثمرين الذين يأملون في تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة في عام 2023 سوف يصابون بخيبة أمل، مع عدم تدخل المسؤولون لدعم الأسهم.
وعلى المدى القريب جدًا توقع محللو بلاك روك أن بيانات الوظائف الأميركية هذا الأسبوع من المقرر أن تهز توقعات السوق بشأن مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع خبراء بلاك روك أن البيانات المقبلة ستظهر مزيدًا من التباطؤ في التصنيع في الولايات المتحدة، مع توقعات باستمرار ضغوط التضخم أعلى مما كانت عليه قبل الوباء.
توقعات قاتمة
قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي مطلع الأسبوع الجاري إن عام 2023 سيكون عاما صعبا بالنسبة لجزء كبير من الاقتصاد العالمي.
وبررت مديرة صندوق النقد رؤيتها القاتمة بأن أن المحركات الرئيسية للنمو العالمي - الولايات المتحدة وأوروبا والصين - تعاني جميعها من ضعف النشاط.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي: "إن العام الجديد 2023 سيكون "أصعب من العام 20222 الذي نتركه وراءنا".
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي، أن تصاعد حالات كورونا في الصين تحمل أنباء سيئة للاقتصاد العالمي على المدى القريب.
أكثر خطورة
وقالت جورجيفا أن التوقعات المستقبلية للأسواق الناشئة أكثر خطورة بسبب مستويات الديون وقوة الدولار متوقعة أن يكون الاقتصاد العالمي في حالة ركود في عام 2023.
وأشارت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصادات الرئيسية الثلاثة - الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين - كلها تتباطأ في وقت واحد.