تقارب اقتصادي لافت.. الاستثمارات الروسية تتدفق إلى كوبا

كوبا
كوبا

تعمل روسيا بقوة منذ ستة أشهر، للتقارب اقتصادياً مع كوبا، وفي فبراير الماضي، قدمت لها 25 ألف طن من القمح.

ومؤخراً أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمترى تشيرنيشينكو، خلال زيارة إلى العاصمة الكوبية، أن حجم الأعمال في عام 2022 تضاعف ثلاث مرات بين البلدين، ليصل إلى 452 مليون دولار.

وفي الأشهر الأربعة من عام 2023 ، تضاعفت الأعمال تسع مرات، لتصل إلى 137.6 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي . وكوبا تصدر السيجار ومشروب الروم والبن إلى روسيا. وموسكو ترسل إلى محميتها في البحر الكاريبي 92% من النفط والحبوب وفقاً لما نقلته صحيفة لو فيغارو.

 وترغب روسيا بتنويع تجارتها، وخلال المنتدى الاقتصادي الكوبي الروسي، الذي عقد في فندق ناشيونال منتصف شهر مايو، وقّع رؤساء 52 شركة روسية و 106 شركات كوبية اتفاقيات في مجالات الطاقة والزراعة والتكنولوجيا والسياحة.

وستقوم شركة صناعة السيارات الروسية "يو آي زي" بتجميع المركبات في كوبا، ابتداءً من هذا الصيف بالشراكة مع الشركات الكوبية، وبالإضافة إلى تحديث محطات الطاقة في البلاد، ستقوم موسكو بتجديد مصنع "أنتيلانا دي أسيرو"  للصلب.

وسينتج المصنع الذي تم تجديده، 230 ألف طن من الفولاذ السائل سنوياً.
ولكن الوضع الاقتصادي الكوبي لا يزال كارثياً. ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن الجمعية العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، هناك فقط 11 قراراً من أصل 201 من القرارات التوجيهية الاقتصادية للفترة 2021-2026، التي تحزر تقدماً و110 قرارات و67 قراراً تتقدم  بشكل متوسط ​​ومنخفض على التوالي، و 13 لم تحقق أي تقدم.

وعلى الرغم من مساعدات الطاقة من موسكو، استمر نقص الوقود لمدة شهرين. فاضطرت السفارة الأميركية في هافانا، إلى اللجوء إلى استئجار السيارات الكهربائية الصينية من الحكومة الكوبية بسبب نقص الوقود.

 وفي فبراير، قدمت موسكو 25 ألف طن من القمح إلى هافانا، وستتبرّع بـ 14500 من مصابيح الشوارع لتحسين الإضاءة العامة في شوارع العاصمة الكوبية.

وخلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي الكوبي الروسي، منحت كوبا رواد الأعمال الروس تسهيلات لم تمنحها أبداً لأي دولة أخرى، منذ ثورة 1958: امتيازات للأراضي لمدة ثلاثين عاماً، وواردات من دون رسوم جمركية للآلات الزراعية، وتحويل الأرباح من الخارج إلى روسيا.

وذلك بالإضافة إلى امتيازات اقتصادية أخرى غير محددة، لأن موسكو تتذكر بمرارة ديون كوبا البالغة 35 مليار دولار لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق، والتي لم تتم تسويتها أبدا، رغم تخفيضها من قبل  فلاديمير بوتين بنسبة 90% في عام 2014. وأعلن وزير التجارة الخارجية الكوبي، ريكاردو كابريساس، أن الشيء المهم في العلاقات بين كوبا وروسيا هو الإرادة المشتركة بالمضي قدما بين البلدين.  وبالإضافة إلى الإرادة ، هناك أيضاً قرار للقيام بذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com