وفي قائمة نتائج الابتكار السنوية التي تجمعها المفوضية الأوروبية كل عام، بالاعتماد على 32 مؤشراً، احتلت الدنمارك هذه السنة المرتبة الأولى، لتحل محل السويد التي تراجعت إلى المرتبة الثانية، ولكنها ظلت قوية وتتقدم على فنلندا وهولندا وبلجيكا.
وهذه الدول الأوروبية الخمس الواقعة في شمال القارة، تمثّل بحسب مصطلح بروكسل، مجموعة "رواد الابتكار" في أوروبا، وأداؤها يتجاوز بنسبة 125% أداء المعدل الأوروبي، وتأتي بعدها الدول الجرمانية أي النمسا وألمانيا ولكسمبورغ، ثم الاقتصادات الديناميكية مثل أيرلندا وقبرص وفرنسا. ومع ذلك، تعتبر فرنسا الدولة الأخيرة في مجموعة "المبتكرين الأقوياء"، وهي بالكاد أعلى من متوسط المؤشر الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي.
ويشدد تقرير المفوضية الأوروبية على أن الأداء الفرنسي في عام 2023، أقل مما كان عليه في عام 2022. وكذلك بالنسبة للسويد، وألمانيا وإستونيا، وإيطاليا هي أيضاً في هذا الوضع، أي أن تصنيفها يتراجع. ولكن الوضع أكثر إثارة للقلق بالنسبة لفرنسا: فهي واحدة من دولتين فقط من دول الاتحاد الأوروبي، بعد لوكسمبورغ ، شهد أداؤها انخفاضا من عام 2016 إلى عام 2023.
والمجموعة التالية، التي يطلق عليها اسم "المبتكرين المتوسطون" ، تشمل الدول الأعضاء في أوروبا الجنوبية، وهي تضم إيطاليا ثم إسبانيا والبرتغال واليونان. وتشمل أيضاً مجموعة المبتكرين المتوسطين دول أوروبا الوسطى، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 مثل إستونيا وسلوفينيا وجمهورية التشيك ومالطا وليتوانيا. وهذا العام تمكنت المجر رغم وضعها الاقتصادي الصعب، من الانضمام إلى هذه المجموعة بفضل زيادة عدد طلاب الدكتوراه الأجانب.
وتضم المجموعة الأخيرة التي يطلق عليها عادة "المبتكرون الناشئون"، كرواتيا، وهي آخر دولة عضو تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، ثم سلوفاكيا، وبولندا، ولاتفيا، وبلغاريا ورومانيا. ونجحت رومانيا، وبلغاريا ، ولاتفيا، وسلوفينيا، وأيرلندا في تحسين درجاتها بشكل هامشي لا غير، بين عامي 2016 و 2023.
وهناك سبب يثير القلق: ففي المنافسة العالمية، التي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة، تخلفت أوروبا عن العديد من البلدان المتقدمة. وإذا افترضنا أن نسبة تقدم الاتحاد الأوروبي بلغت 100 درجة، فكوريا الجنوبية تقدمت 126، وكندا 121 والولايات المتحدة 113 ، وأستراليا 108. والدول التي لم تتقدم مثل أوروبا هي اليابان ( 98 درجة) والصين (95 درجة).
التقدم الكوري
وهناك سبب يثير القلق: ففي المنافسة العالمية التي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة، تخلفت أوروبا عن العديد من البلدان المتقدمة. وإذا افترضنا أن نسبة تقدم الاتحاد الأوروبي بلغت 100 درجة، فكوريا الجنوبية تقدمت 126 وكندا 121 والولايات المتحدة 113 ، وأستراليا 108. والدول التي لم تتقدم مثل أوروبا هي اليابان (98 درجة) والصين (95 درجة).
ويقدم ترتيب هذا العام درساً في التواضع للاتحاد الأوروبي: فأكثر البلدان إبداعا في القارة الأوروبية، حتى أكثر من الدنمارك، هي إحدى الدول التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي وهي سويسرا.