الصين تواجه يوم القيامة أو خسارة تريليوني دولار

خريطة الصين
خريطة الصينshutterstock

ذكر تقرير صادر عن الجمعية الصينية للشركات العامة، أن قطاع الصناعات المتطورة اكتسب زخما قويا في الأعوام الأخيرة، بقيمة سوقية أعلى، وحضوراً أقوى في الأسواق الخارجية.

ويحذر خبراء من عودة الأمور للتدهور مرة أخرى، مما يبقي الصين بين خيارين أحلاهما مرّ، إما تفشي فيروس يوم القيامة، أو الإغلاق وخسارة 2 تريليون دولار على حسب وصفهم.  

وبلغت شركات الصناعات المتطورة المدرجة في سوق الأسهم من الفئة "A" عدد 2121 شركة حتى يوم 10 ديسمبر الماضي، بزيادة 69.7% من 1250 شركة في نهاية عام 2017.

وارتفعت القيمة السوقية لشركات التصنيع الراقي، المدرجة بشكل كبير خلال الفترة 2017-2021. محققة 11.79 تريليون يوان "1.69 تريليون دولار" من إيرادات التشغيل في 2021، مقارنة بـ7.47 تريليون يوان في 2017.

2022 عام التضخم

شهد عام 2022 الاقتصاد الصيني تراجعاً كبيراً، نتيجة عمليات الإغلاق والقيود الصارمة ضمن سياسة "صفر كوفيد"، التي طبقتها الحكومة الصينية فى البلاد، نجحت بعض الشركات الصينية الناشئة، في تحقيق نمو ملحوظ فى الداخل والخارج.

ويصف الخبراء أن الاقتصاد الصيني نما على الأرجح، بمعدل 3% فقط فى 2022، حيث أدت عمليات الإغلاق إلى خنق الأعمال، ومنع المستثمرين من التدقيق فى الصفقات، مع زيادة خروج الاستثمارات المالية إلى الولايات المتحدة.

 ويرجح الخبراء أن يكون عاما 2023 و 2024، ضعيفين أيضاً من حيث دعم رأس المال الاستثماري، للشركات الناشئة فى الصين، حيث لا يزال ثاني أكبر اقتصاد فى العالم يعاني من أضرار جائحة فيروس كورونا.

ووفقاً لبيانات شركة "بريكين" للأبحاث، انخفضت الدولارات الأميركية التي جمعتها شركات رأس المال الاستثماري، التي تركز على الصين بأكثر من 80%، من عام 2021 إلى أقل من 9 مليارات دولار فى 2022، حيث إن العديد من الصفقات لا تزال مستمرة فى صناعة تكنولوجيا المعلومات فى الصين، والقطاعات المرتبطة بالمصانع، بالإضافة إلى تطبيقات اتصال الأعمال.

عودة للحياة الطبيعية

عاد عمال بعض المدن الصينية كبكين وشنغهاي وووهان لأنشطتهم الطبيعية، على الرغم من البرد وارتفاع حالات الإصابة بـ"كوفيد 19"، مدفوعين بثقة في قوة الاقتصاد مع تعافي مزيد من إصابتهم بالمرض. بحسب "شينخوا" للأنباء.

وأفادت "رويترز" عن تجمع البعض للتزلج على الجليد، فوق بحيرة متجمدة في العاصمة بكين، وهم في حماس لعودة الأنشطة العامة، واصفين للوكالة أنهم "أحرار الآن" بعد أن تخلت الصين في ديسمبر الماضي عن أشد إجراءات مكافحة "كوفيد 19" صرامة، التي كانت تطبق بموجب سياسة "صفر كوفيد" لتتبنى استراتيجية التعايش مع الفيروس.

عطلة وترقب حذر

رغم فرض حظر من عدة دول على القادمين من الصين، نتيجة زيادة الحالات من جديد، تبدأ أكبر عطلة في الصين بمناسبة السنة القمرية الجديدة في 21 يناير الجاري، ومن المتوقع وقتها أن تنقل شبكة السكك الحديدية 5.5 مليون راكب، وفقاً لما ذكره تلفزيون الصين المركزي، وفي الأيام القليلة الماضية، حاولت وسائل إعلام رسمية، طمأنة المواطنين بأن تفشي "كوفيد 19" تحت السيطرة، ويقترب من ذروته.

لمدة ثلاثة أعوام أبقت الصين على حدودها مغلقة بالكامل تقريباً، في ظل نظام صارم تضمن إغلاقات وحملات فحص بلا هوادة. كما في مدينة ووهان وسط البلاد، حيث بدأت الجائحة. مع تضرر كافة القطاعات وتوقف معظمها عن العمل.

لكن موجة من التفشي زادت في أنحاء البلاد منذ ذلك الحين، جعلت الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، يدعو عبر خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد، إلى "بذل مزيد من الجهد وتعزيز الوحدة"، مع دخول البلاد مرحلة جديدة في نهجها لمكافحة فيروس كورونا.  

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com