الاتحاد الأوروبي: هذا ما سيحدث للنمو والتضخم خلال عامين

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي Shutterstock

أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين، رفع توقعاتها بشكل كبير للتضخم في منطقة اليورو، وحذّرت من تحديات مستمرة، حتى مع إقرارها بقدرة اقتصاد المنطقة على الصمود.

ورفع مسؤولو الاتحاد الأوروبي توقعاتهم لنمو أسعار المستهلكين استناداً للضغوط الأساسية، إلى 5.8% هذا العام، و2.8% في عام 2024، كما تم زيادة توقعات تحسن آفاق النمو الاقتصادي، وفق وكالة بلومبرغ.

وكان العامل الرئيس لرفع توقعات التضخم بقدر أكبر هو وجود زيادة بمقدار 3 أرباع نقطة مئوية في تقييم المفوضية لما يسمى التضخم الأساسي، والذي يستبعد العناصر القابلة للتقلب مثل الغذاء، ووفقاً لمسؤولين في بروكسل، سيتجاوز هذا المقياس المؤشر الرئيس لنمو الأسعار هذا العام والعام المقبل.

كبح التضخم

وتؤكد التوقعات التحدي الذي يواجهه صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، حيث رفعوا تكاليف الاقتراض المعيارية بمقدار 375 نقطة أساس في محاولة لكبح جماح التضخم، وربما سيبتعدون الآن عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كونهم يأخذون في الاعتبار المزيد من زيادات الفائدة، وسط الخوف من استمرار نمو الأسعار الأساسية.

من المرجح أن ينخفض التضخم الأساسي تدريجياً، حيث تستوعب هوامش أرباح الشركات ارتفاع الأجور، وتثبت ظروف التمويل الأكثر صرامة فاعليتها في تهدئة الطلب
المفوضية الأوروبية

وتوقعت المفوضية أن تؤدي ضغوط الأسعار المرتفعة بالاستمرار في الخدمات، إلى جانب الضغوط المتلاشية ببطء في المواد الغذائية والسلع المصنَعة، إلى إبقاء التضخم الأساسي مرتفعاً.

وأصبحت توقعات التكتل الآن لنمو الأسعار الرئيسة هذا العام، أعلى بمقدار نصف نقطة مئوية عن توقعات المركزي الأوروبي الصادرة في مارس الماضي، أما بالنسبة للعام المقبل، فهي أقل بمقدار 0.1 نقطة مئوية فقط.

تجنب الركود

وتعد هذه التوقعات أكثر تفاؤلاً بشأن النمو من التوقعات السابقة السيئة نسبياً الصادرة عن المفوضية.

وقال باولو جينتيلوني، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الاقتصاد، في بيان: "بفضل الجهود الحثيثة لتعزيز أمن الطاقة لدينا، وسوق العمل المتين بشكل ملحوظ، وتخفيف قيود الإمدادات، تجنبنا ركوداً شتوياً، ونتوقع نمواً معتدلاً".

من المتوقع الآن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة 1.1% هذا العام، و1.6% في 2024، وكلاهما أعلى بشكل طفيف من التوقعات السابقة، ومن غير المتوقع حدوث ركود في أي بلد في منطقة اليورو على مدى الفترة المستقبلية.

إنكماش في السويد وإستونيا

ووفقاً للتوقعات، ستعاني إستونيا من الانكماش السنوي الوحيد في المنطقة خلال 2023 بانخفاض نسبته 0.4%، كذلك فإن الانكماش الوحيد الآخر المتوقع في التكتل ككل هو تراجع اقتصاد السويد 0.5%، وتعد هذه النتيجة أفضل من التوقعات السابقة، مع أنها تتضمن انخفاضاً بمقدار 1.1% خلال الربع الحالي.

وحذّر جينتيلوني من أن التوقعات المحسنة للنمو لا ينبغي أن تكون سبباً للرضى عن الوضع الحالي، إذ قال: "ما زالت المخاطر كثيرة جداً لدرجة تمنع الراحة، وما زالت الحرب في أوكرانيا تلقي بظلال من عدم اليقين على التوقعات".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com