وأعلنت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، أن الطلبات الأولية هبطت بمقدار 12 ألفاً، إلى 201 ألف طلب في الأسبوع المنتهي بـ17 فبراير، فيما كان خبراء اقتصاد توقعوا باستطلاع لرويترز وصول عدد الطلبات إلى 218 ألفا.
وتراجعت المطالبات المستمرة، وهي مؤشر لإجمالي عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات البطالة، إلى 1.86 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 10 فبراير، وهو أيضاً أدنى مستوى خلال شهر.
الطلبات الأسبوعية تميل إلى أن تكون متقلبة. وانخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، والذي يساعد على تحجيم التقلبات قصيرة المدى، إلى 215,250 طلباً.
كما انخفضت البيانات غير المعدلة للمطالبات الأولية، والتي لا تأخذ في الاعتبار التأثيرات الموسمية إلى 197,932 طلباً وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر.
تعكس تلك البيانات أن الطلبات لا تزال بالقرب من مستويات قياسية منخفضة، ما يعزز الدلالات بأن سوق العمل لا تزال قويةً، على الرغم من ارتفاع الفائدة.
ويرى العديد من الاقتصاديين أن استقرار الوظائف يعد عاملاً رئيسياً، يدعم توقعات الزيادات المستمرة في الإنفاق الاستهلاكي هذا العام.
تبدأ الشركات الكبرى عامها الجديد بتقليص عدد موظفيها، وتعيد بعض الشركات النظر في خطط التوظيف الخاصة، بعد سلسلة من إعلانات تسريح العمال في عامي 2022 و2023.
وتشير التخفيضات حتى الآن هذا العام، إلى أن عمليات تسريح العمال لم تنته بعد، وأنها مستمرة في الانتشار في المناطق المستهدفة.
وقد أعلنت غوغل - على سبيل المثال - أنها تخطط لتسريح المزيد من الموظفين هذا العام، ولكن على نطاق أصغر مما كان عليه في عام 2023، عندما قامت بتسريح أكثر من 12 ألف عامل كجزء من عمليات التخفيض الكبيرة في صناعة التكنولوجيا. وأخبر الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي الموظفين، في مذكرة بتاريخ 17 يناير، أن الشركة ستضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة، لأنها تمول استثمارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.