ونقلت وكالة الأنباء التركية عن مصادر مطلعة في مكتب الاستثمار التركي، أن البلدين "شرّعا أبواب حقبة جديدة من التعاون في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة، من خلال مذكرة التفاهم".
وتنص المذكرة على زيادة الاستثمارات المتبادلة والتعاون بين شركات البلدين في دول ثالثة.
وفي إطار المذكرة، سيتم تطوير التعاون في الاستثمارات المتبادلة بما يخدم مصلحة الطرفين، وتعزيز الاتصال المباشر بين عالمي الأعمال التركي واليوناني.
وسيجري تشجيع الاستثمارات التي توفر منفعة متبادلة، و تهيئة بيئة مواتية للاستثمار وتسريع الخطوات ذات الصلة.
كما تنص المذكرة على تبادل المعلومات حول شروط ممارسة الأنشطة الاستثمارية، وإعلام المستثمرين من كلا البلدين بشأن المعارض واجتماعات العمل التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية.
وفي تصريحات صحفية على متن الطائرة أثناء عودته من أثينا التي زارها، الخميس، أعرب الرئيس أردوغان، عن اعتقاده بأن زيارته إلى اليونان ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
والجمعة الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ترغب في تطوير التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية، مضيفاً أنه يأمل أن تفتح زيارته صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك عقب زيارة قام بها أردوغان لأثينا الخميس، اتفق فيها الرئيسان على وضع خارطة طريق تهدف إلى بدء حقبة جديدة من العلاقات الوثيقة بين الدولتين.
وقال أردوغان "نحاول توسيع وتطوير هذا التعاون ليس فقط في مجال الطاقة، بل في جميع المجالات بما في ذلك الطاقة النووية. على سبيل المثال، قد نقدم فرصة لليونان في محطة الطاقة النووية التي سنبنيها في سينوب".
وأضاف أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس كان "متحمسا" للفكرة.
ورداً على سؤال حول حل النزاعات البحرية القائمة مع اليونان، قال أردوغان إن موقف تركيا بشأن حماية حقوقها في المنطقة لم يتغير، لكن التقاسم العادل لموارد الطاقة أمر ممكن.
وأضاف "التقاسم الشامل والعادل (للموارد) في شرق البحر المتوسط أمر ممكن. ما دمنا نبني الأساس لتحقيق ذلك، ونرسم خرائط طريق صحيحة، ولا نعطي فرصة للاستفزازات".
وتابع أن مؤتمراً إقليمياً للدول المطلة على البحر المتوسط تقترحه أنقرة سيكون بمثابة "خطوة صحيحة" في تشكيل هذا الأساس.