مادة ثمينة للمستثمرين.. معدن صناعي أغلى من الذهب

يعتقد كثيرون أن الذهب هو أحد أندر وأغلى المعادن الثمينة، وهذا المعدن ثمين فعلا ولكن هناك معدنا آخر يحتل مرتبة أعلى من الذهب وهو الروديوم الذي بات حاليا أغلى المعادن في العالم ويمثل مادة ثمينة للمستثمرين بسبب الطلب القوي عليه.

ويستخدم "الروديوم" بشكل أساسي في تحفيز غازات عوادم السيارات لتقليل انبعاث الملوثات، و90% من استخدامه يتم لهذا الغرض، كما يستخدم أيضا في تطبيقات أخرى، مثل المجوهرات وأجهزة تخزين البيانات.

وبسبب ندرته وارتفاع الطلب عليه أصبح معدنا باهظ الثمن وكان سعره بلغت نحو 5 أضعاف سعر الذهب.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن أسعار المعادن قد تختلف باختلاف العرض والطلب في السوق العالمية.

والروديوم معدن نادر من عائلة البلاتين لا يتفاعل بسهولة مع الأكسجين. وهو مقاوم للتآكل والأكسدة، ونقطة انصهاره عالية جداً وتبلغ حوالي 1964 درجة مئوية، وفقا لموقع سيناس بوست.

وتم اكتشاف الروديوم في عام 1803 من قبل الكيميائي البريطاني ويليام هايد ولاستون، وهو عالم كان يحظى باحترام كبير في عصره وكان مسؤولاً أيضاً عن اكتشاف البلاديوم قبل بضع سنوات في 1802. وعندما فحص ولاستون عينة من معدن البلاتين، لاحظ وجود معدن أبيض فضي لا يتطابق مع أي من معادن مجموعة البلاتين الأخرى المعروفة في ذلك الوقت.

فأطلق على هذا المعدن الجديد اسم "الروديوم"، في إشارة إلى الكلمة اليونانية "رودون"، والتي تعني "الوردي"، بسبب اللون الوردي الذي يعطيه المعدن لمحلول كبريتات الروديوم. 

يوجد الروديوم بحوالي 0.000037 جزء في المليون في القشرة الأرضية. وللمقارنة، تم العثور على الذهب بكمية تبلغ حوالي 0.0013 جزء في المليون، وفقاً للجمعية الملكية للكيمياء.

ويتم استخراج هذا المعدن بشكل أساسي من جنوب إفريقيا، وبالتالي يعد هذا البلد أكبر منتج في العالم.

وتشمل الدول الأخرى المنتجة للروديوم روسيا وكندا والولايات المتحدة، لكن بكميات أقل بكثير.

 وعادة يتم استخراج الروديوم كمنتج ثانوي مع البلاتين ومعادن مجموعة البلاتين الأخرى؛ لأن هذه المعادن غالبا ما توجد معا في نفس الرواسب.

ويتم إنتاج حوالي 16 طناً من هذا المعدن كل عام (ويقدر الاحتياطي بنحو 3000 طن). وبعد استخراج الروديوم، لا بد من تنقيته لإزالة الشوائب.