ترامب يوضح مصير إمبراطوريته التجارية في حال أعيد انتخابه

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء أنه يعتزم الاحتفاظ بحصته في إمبراطوريته التجارية في حال تم انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر، كما دافع عن ملايين الدولارات التي تلقتها فنادقه وممتلكاته من حكومات أجنبية عندما كان رئيساً.

وقال ترامب في مناسبة عامة بثتها قناة فوكس نيوز: "إذا كان لدي فندق وجاء شخص ما من الصين فهذا مبلغ صغير من المال، كنت أقوم بخدمات من أجل ذلك. كان الناس يقيمون في هذه الفنادق الضخمة، هذه الفنادق الجميلة، وأقاموا هناك ودفعوا. وأضاف: "لا أحصل على 8 ملايين دولار مقابل عدم القيام بأي شيء".

وكانت هذه التعليقات جزءًا من رد ترامب على سؤال مباشر حول ما إذا كان سيتعهد بسحب نفسه من شركته العقارية والفندقية المملوكة للقطاع الخاص إذا فاز بولاية ثانية.

أشار السؤال أيضًا إلى تقرير حديث صادر عن الديمقراطيين في مجلس النواب، والذي وجد أن شركات ترامب تلقت ما يقرب من 8 ملايين دولار من 20 حكومة أجنبية.

وبدلا من الإجابة بشكل مباشر عما إذا كان سيسحب استثماراته أم لا، ادعى ترامب أن أول رئيس للولايات المتحدة، جورج واشنطن، شكل سابقة لإدارة أعماله الخاصة بينما كان يشغل أيضا منصب الرئيس.

وزعم ترامب أن واشنطن – "رجل ثري للغاية، لا يعرف الناس ذلك” – كان لديه “مكتب أعمال وكان لديه مكتب ريفي، بجوار بعضهما البعض".

وقد أطلق ترامب ادعاءات مماثلة في الماضي بشأن جورج واشنطن. ووجدت مجلة Politifact في عام 2019 أن هناك "تفسيرات متضاربة" للأنشطة التجارية لواشنطن في المنصب.

وتشير تعليقات ترامب ليلة الأربعاء في دي موين، قبل خمسة أيام فقط من المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، إلى أنه سيتجاهل مرة أخرى المخاوف بشأن تضارب المصالح أو احتمال الفساد إذا حل محل الرئيس جو بايدن باعتباره أبرز موظف حكومي في البلاد.

انتقد خبراء الأخلاق والمسؤولون الحكوميون في عام 2017 ترامب المنتخب حديثًا لعدم سحب استثماراته من شركته العقارية والفنادق التي تحمل اسمه.

بدأت جلسة مجلس المدينة يوم الأربعاء في نفس الوقت الذي بدأ فيه أكبر منافسين أساسيين متبقيين لترامب، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والسفير السابق للأمم المتحدة.

وتخطى ترامب جميع المناظرات الجمهورية الخمس، وحاول التقليل من تأثير كل واحدة منها من خلال برمجتها المضادة من خلال حملة متزامنة أو ظهور إعلامي.