وتتمتع الأرجنتين بواحد من أعلى معدلات التضخم في العالم، حيث تقترب القراءة السنوية من 116%، ما أجبر الحكومة على رفع سعر الفائدة إلى 97%، لحماية عملتها البيزو.
وقالت شركة الاستشارات C&T: "تجاوزت الزيادة الشهرية الارتفاع في يونيو، ويرجع ذلك جزئياً للصعود الحاد في السياحة المرتبط بعطلة الشتاء، والتي شهدت تحركات كبيرة في أسعار قطاع الترفيه".
وتراوحت التوقعات من 19 محللاً محلياً وأجنبياً، بين 5.9% كحد أدنى و7.9% كحد أقصى في الشهر.
ووصلت عملة البيزو، التي تسيطر عليها الأسواق الرسمية من خلال قيود صارمة على رأس المال، في الأيام الأخيرة إلى أدنى مستوياتها القياسية بأكثر من 600 مقابل الدولار في الأسواق الموازية، أي أكثر من ضعف السعر الرسمي البالغ 300، وقال محللون إن هذا أدى إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.
وأضافت شركة الاستشارات C&T: "لقد شهدنا تسارعاً ملحوظاً في الغالبية العظمى من الأسعار، التي تم مسحها خلال الشهر، خاصة من الأسبوع الثالث في يوليو، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في سعر البيزو في السوق السوداء، والإجراءات الحكومية الجديدة".
وأمرت الحكومة بأواخر يوليو باتخاذ تدابير لتشجيع الصادرات من بعض المنتجات، وتثبيط الواردات بهدف حماية احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، والتي يُقدر أنها في عمق المنطقة السلبية على أساس صافي.
وقال أليخاندرو جياكويا، الخبير الاقتصادي في شركة (Econviews) الاستشارية: "إن الارتفاع في الأسعار مرتبط جزئياً بانخفاض قيمة البيزو في الأسواق الموازية، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي من شأنها أن تلعب دوراً بالتضخم في أغسطس أيضاً".
ورأى العديد من المحللين توقعات صعبة للأسعار في الأشهر المقبلة، بسبب عدم اليقين الاقتصادي والاختلالات المالية، والتقلبات قبل الانتخابات العامة في أكتوبر المقبل.
وقال أوجينيو ماري، كبير الاقتصاديين في شركة (Libertad y Progreso) الاستشارية: "هناك العديد من العوامل التي نعتقد أن مؤشر أسعار المستهلكين سيستمر في التسارع بأغسطس".
ومن المتوقع أن تنشر وكالة الإحصاءات "أنديك" الأرجنتينية، بيانات التضخم الأسبوع المقبل، بعد الانتخابات التمهيدية، وأرجأ البنك المركزي النشر المنتظم لمسح محللي السوق الشهري إلى ما بعد الانتخابات.