ويعني التباين في التوقعات بين "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، وهما أهم جهتين يترقب العالم صدور تقاريرهما حول أسواق الطاقة، أنهما ترسلان إشارات مختلفة إلى التجار والمستثمرين عن الوضع في سوق النفط العالمية وسرعة التحول "الأخضر".
ووفقا لتقديرات وكالة الطاقة، فإن الطلب على النفط في عام 2024 سيرتفع بمقدار 1.22 مليون برميل يومياً، بينما تتوقع "أوبك" زيادة قدرها 2.25 مليون برميل يومياً.
وقال نيل أتكينسون، الرئيس السابق لقسم أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية: "لدى الوكالة تصور قوي جدا بأن التحول في مجال الطاقة سيمضي قدما بوتيرة أسرع كثيرا.. تتمسك كل منهما (الوكالة و"أوبك") بموقفها، ولهذا السبب لديهما هذه الفجوة الهائلة فيما يتعلق بتوقعات الطلب".
وخلصت دراسة أجرتها وكالة "رويترز" للتقارير الشهرية للجهتين على مدى 16 عاما إلى أن الفجوة البالغة 1.03 مليون برميل يوميا في فبراير تعد الأكبر من حيث القيمة للبرميل في الفترة.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بقوة نسبيا في عامي 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام وأرجعت هذا إلى أنه لا يزال هناك مجال أكبر للتحسن.
وقالت المنظمة في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.85 مليون برميل يوميا في 2025. ولم تتغير هذه التوقعات عن الشهر الماضي.