قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن أسعار الفائدة سترتفع خلال الشهور المقبلة حتى بعد قيام مسؤولي البنك المركزي بما سمته "أسرع تغيير في أسعار الفائدة في تاريخنا"، تقصد الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة لمنطقة اليورو خلال الشهور الماضية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لاجارد قولها في كلمة لها في فرانكفورت اليوم الثلاثاء "نتخذ خطوات كبيرة في الطريق نحو تطبيع سياستنا النقدية وزيادة أسعار الفائدة... نتوقع زيادة الفائدة مجددا خلال الاجتماعات العديدة المقبلة".
وفي حين هناك اتفاق بين المسؤولين على الحاجة لتشديد السياسة النقدية من أجل السيطرة على معدل التضخم القياسي، هناك خلاف بشأن وتيرة زيادة أسعار الفائدة، في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة واحتمالات ركود الاقتصاد الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي قال فرانسوا فيلروي دو جال، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إنه على البنك التركيز على زيادة أسعار الفائدة لتقترب من 2 % بنهاية العام الحالي، قبل التفكير في أي زيادة جديدة للفائدة بعد ذلك.
وأضاف فيلروي، محافظ البنك المركزي الفرنسي، أنه يجب أن يكون المركزي الأوروبي "حاسما ومنظما" في الوصول إلى ما تسمى بالفائدة المحايدة، أي المستوى الذي لا يمثل تحفيزا ولا إبطاء للاقتصاد، مضيفا "في منطقة اليورو يمكن أن تكون الفائدة المحايدة أقل أو قريبا من 2 % من الناحية الاسمية، ويمكن أن نصل إليها بنهاية العام...
في حين قال كلاس نوت، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي: "تجاوز التضخم نقطة الانعطاف، وصار يؤثر على القدرات الاستهلاكية والاستثمارية ويعطل التخطيط المالي".
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر "يورو في" الاقتصادي،: "ردا على ذلك، اتفق المركزي الأوروبي على رفع الفائدة من أجل تهدئة دوائر الأعمال والسيطرة على التوقعات الخاصة بالتضخم".
ومن المتوقع أن يقرر مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه في الشهر المقبل زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.