وزير التجارة المغربي: نخطط لرفع إنتاج السيارات لمليون وحدة سنويا

قال وزير التجارة والصناعة المغربي إن بلاده تخطط لزيادة إنتاجها من السيارات إلى مليون وحدة سنويا، ليعزيز بذلك موقعه كأكبر مصنع  ومصدر للسيارات في إفريقيا والعالم العربي.

وقال الوزير رياض مزور في مقابلة مع إرم الاقتصادية، على هامش أعمال مؤتمر منظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن قطاع تصنيع السيارات أتاح للمغرب أن يعوض الهبوط الذي حدث في صادرات الأسمدة الكيماوية في العام الماضي.

وحققت مبيعات السيارات في المغرب قفزة كبيرة خلال 2023 بمبيعات تجاوزت 12 مليار دولار، فيما يتوقع البنك المركزي المغربي أن ترتفع إلى معدل 18 مليار دولار سنويا خلال 2025 و2026.

وتساهم صناعة السيارات بنحو 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 20 في المئة بمجرد أن تبدأ شركة "بيجو" الفرنسية في الإنتاج من مصنعها الجديد.  

وتمثل هذه المداخيل أكثر من 25 في المئة من العائدات الإجمالية للصادرات المختلفة في مختلف القطاعات في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي.

وأضاف: "صادرات المغرب من السيارات ارتفعت بنسبة 27% في 2023 وزادت صادرات المواد الإلكترونية بنسبة 30%" وهو ما ساعد في التخفيف من آثار صادرات الأسمدة المتراجعة في الأسواق الدولية، مثل الفوسفات الذي يعد المغرب ثاني أكبر منتجيه في العالم بنحو 30 مليون طن، بينما تبلغ حصته من الاحتياطي العالمي 85%.

وقال مزور إن صادرات بلاده شهدت استقرارا في العام الماضي رغم التقلبات والتحديات التي شهدتها حركة التجارة العالمية، وحافظت على معدلها في السنوات الماضية مسجلة نحو 60 مليار دولار عن مجمل  العام 2023.

وفي تعليقه على هذا المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة في أبوظبي، قال وزير التجارة والنصاعة  المغربي إن الاجتماع "هو فرصة للحوار، وفرصة لإعادة النظر في تدبير التجارة العالمية، تدبير أكثر عدالة وأكثر شفافية بين الدول" .

وحذر مزور من أن العالم يمر بظروف صعبة تعيق تدفق التجارة العالمية، يميزها "انكماش حركة التجارة والإجراءات الحمائية والحروب التجارية بين الدول وبين الكتل".