كشف تقرير اقتصادي عن اضطرار الشركات الأوروبية المشترية للغاز الطبيعي المُسال إلى توقيع عقود تصل لـ 15 عاما، وهو ما يصل إلى 3 أمثال المدة المفضلة لمثل هذه العقود، إذا أرادت تأمين حصولها على الإمدادات من منشآت التصدير الأميركية.
مؤسسة "ماكنزي آند كو" للاستشارات قالت في تقرير إن مطوري مشروعات إسالة وتصدير الغاز الطبيعي في أميركا يطلبون مثل هذه العقود طويلة الأجل من أجل تأمين الحصول على مليارات الدولارات لتمويل هذه المشروعات، بحسب وكالة بلومبرغ.
وأشارت إلى أن أوروبا تفضل العقود الأقصر مدى لشراء الغاز الطبيعي المسال جراء الغموض المحيط بمستقبل الطلب على هذه السلعة على المدى الطويل في ظل خطط الدول الأوروبية للتحول إلى مصادر طاقة أنظف خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت أن حرب أوكرانيا قلبت كل حسابات أوروبا في مجال الطاقة رأسا على عقب، وتراجعت إمدادات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروبا بنسبة كبيرة، مما جعل أوروبا تندفع إلى شراء الغاز من مصادر عديدة، وبخاصة الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير ماكينزي استنادا لمسح مشتري الغاز الطبيعي المسال، فإن أوروبا تحتاج الغاز الآن، لكن الاحتياجات بعد 2025 غير مؤكدة في ظل سرعة وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وإدراك أن أسعار الغاز المرتفعة حاليا لن تظل عند هذه المستويات.