الاحتيال عبر الإنترنت يكبد الأميركيين خسائر بـ 10.3 مليارات دولار

أظهرت بيانات حكومية جديدة أن الأميركيين خسروا أكثر من 10 مليارات دولار للمحتالين عبر الإنترنت العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في تتبع الخسائر في عام 2000.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن مركز شكاوى جرائم الإنترنت، سجل أكثر من 800 ألف شكوى في عام 2022، أو أكثر من 2000 شكوى يوميًا.

وقال المكتب في تقريره إن ما يسمى بهجمات التصيد تمثل أكبر عدد من عمليات الاحتيال بأكثر من 300 ألف شكوى، وعادةً ما يتضمن التصيد الاحتيالي استخدام البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، التي يُزعم أنها من شركة شرعية، والتي تطلب معلومات شخصية أو مالية.

وأضاف: "لقد وفر المشهد السيبراني اليوم فرصًا كبيرة للمجرمين والخصوم لاستهداف شبكات الولايات المتحدة، ومهاجمة بنيتنا التحتية الحيوية، والاحتفاظ بأموالنا وبياناتنا للحصول على فدية، وتسهيل مخططات الاحتيال على نطاق واسع، وتهديد أمننا القومي".

وارتفع إجمالي الخسائر التي تكبدها الأميركيون للمحتالين عبر الإنترنت إلى 10.3 مليار دولار العام الماضي من 6.9 مليار دولار في عام 2021، ومع ذلك، انخفض العدد الإجمالي للشكاوى بشكل طفيف عن عام 2021.

وفي عام 2022، زادت خسائر عمليات الاحتيال الاستثمارية بأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي وفقًا للتقرير، وقفز الاحتيال في الاستثمار في العملات المشفرة إلى 2.57 مليار دولار العام الماضي من 907 مليون دولار في عام 2021.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر أفادوا بخسارة 3.1 مليار دولار للمحتالين، أي حوالي 30% من الإجمالي.

وانخفضت بشكل طفيف هجمات برامج الفدية، حيث يقوم المحتالون بتثبيت برامج ضارة على جهاز كمبيوتر الضحية لمنع الوصول أو جمع البيانات الشخصية حتى يتم دفع الفدية، عن العام السابق.

وفي عام 2022، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي 2385 شكوى تم تحديدها على أنها برامج فدية مع خسائر معدلة تزيد عن 34.3 مليون دولار، وغالبًا ما تأتي عمليات الاحتيال من الهند، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي: "تستهدف مراكز الاتصال بأغلبية ساحقة كبار السن، ما يقرب من نصف الضحايا أفادوا بأنهم تجاوزوا الستين بنسبة 46%، وتعرضوا لخسائر  بلغت أكثر من 724 مليون دولار".