تقارير
تقاريرناطحات السحاب باتت علامة الثراء في أفريقيا

أفريقيا.. قارة المليارديرات والفقر

رغم نمو ثروات الأغنياء تتخلف عن باقي القارات
يرتفع إجمالي الثروة في القارة الأفريقية باطراد، ومع ذلك، يؤدي النمو السكاني الكبير إلى خفض ثروة كل شخص بالغ على حدة. ولا تزال نسبة أغنى البالغين الأفارقة أقل بكثير من النسبة في مناطق أخرى من العالم.

فعلى سبيل المثال، فإن عدد الشخصيات الأفريقية التي تتراوح ثروتهم بين 100 مليون و500 مليون دولار أقل بـ45 مرة من نظيرتها في الولايات المتحدة، وأقل بـ20 مرة من أوروبا، وثلاث مرات أقل من من أميركا اللاتينية، وفقاً لمجلة جون أفريك.

ومع ذلك، تتوقع دراسة حديثة أجرتها شركة "هنلاي آند بارتنر" زيادة عدد أصحاب الملايين بنسبة 42% بحلول عام 2032.

ويتركز غالبية أثرياء القارة السمراء في دولة جنوب أفريقيا وفي مصر ونيجيريا. ووفقاً لتقرير الثروة العالمية، فإن الثروات التراكمية لهؤلاء الأثرياء تبلغ 900 مليار دولار في أفريقيا.

وللمقارنة، يبلغ مجموع ثروات الأغنياء في بوروندي 5 مليارات دولار، و2 مليار في جمهورية أفريقيا الوسطى، و347 مليارا في المغرب.

ويعتمد نمو هذه الثروات بصورة خاصة على القطاع العقاري. فالطلب على الأراضي يزداد باستمرار رغم زيادة أسعار الفائدة، خصوصا في المدن الكبرى مثل لاغوس وجوهانسبرغ ونيروبي.

 فعلى الرغم من الأزمة التي تمر بها، فإن  جنوب أفريقيا تتميز بتطور مناطقها السكنية. وبما يقرب من 3700 منزل تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار، فهي تصنف بين أسواق العقارات المرموقة في العالم.

ومن جانب آخر، يزداد الاهتمام بناميبيا بفضل برنامجها الجذاب الجديد للإقامة فيها عبر الاستثمار. فقد أصبح ينظر إلى هذه الدولة على أنها الوجهة الأفريقية المستقبلية مع توقعات نمو تتجاوز 60% بحلول عام 2032.

وعلى الصعيد العالمي، يتوقع تقرير الثروة العالمية نمواً بنسبة 38% في الثروة العالمية على مدى السنوات الـ5 المقبلة، ليصل هذا النمو إلى ذروته عند 629 تريليون دولار في عام 2027. وسيكون هذا النمو مدفوعاً في المقام الأول بالأسواق ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وبحلول عام 2027، تتوقع الدراسة أن يصل عدد الأفراد ذوي الثروات العالية للغاية (الذين تبلغ أصولهم 50 مليون دولار على الأقل) إلى 372 ألف شخص، بما في ذلك 500 أفريقي.

وقد سلطت الطبعة الرابعة عشرة الصادرة عن بنك كريدي سويس و"يو بي إس" الضوء على واقع اقتصادي غير متوقع: ففي عام 2022، سجلت الثروة العالمية انخفاضاً للمرة الأولى منذ عام 2008. فانخفضت بنسبة 2.4%، في حين انخفض متوسط ​​الثروة للفرد بنسبة 3.6% لتبلغ 84.718 دولاراً للشخص الواحد. ويرجع هذا الانخفاض أساسا إلى ارتفاع قيمة الدولار والتضخم المتسارع.

وفي حين انخفضت الثروة في أميركا الشمالية وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فقد شهدت روسيا والهند والبرازيل وأفريقيا أكبر زيادات في الثروة.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com