ونقلت المؤسسة الأمريكية وهي حارس قضائي للبنك، كل أصوله الجوهرية بما في ذلك الأصول غير المؤمن عليها إلى بنك آخر تشغله المؤسسة.
وهذا البنك المحولة إليه الأصول هو بنك وطني مستأجر يعمل تحت مجلس إدارة تعيينه المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع. وجرى تعيين تيم مايوبولوس رئيسا تنفيذيا لبنك سيليكون فالي "إن أيه" مثلما أصبحت المنشأة التي تسيطر عليها المؤسسة تعرف حاليا.
وكان مايوبولوس رئيسا ومسؤولا تنفيذيا سابقا للرابطة الاتحادية الوطنية للرهن العقاري، وشغل مؤخرا منصب رئيس شركة بليند لابس.
وسوف يتمكن المودعون من الوصول الكامل لأموالهم اعتبارا من اليوم الإثنين، عندما يفتح الكيان الجديد ويستأنف ساعات العمل والأنشطة المصرفية العادية بما في ذلك العمل المصرفي عبر الإنترنت.
كانت جهات الرقابة الأميركية قد أغلقت بنك سيليكون فالي بعد انهياره وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجأة التي قام بها عملاؤه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه يوم الجمعة الماضي.
ويعد هذا أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز.
ويتركز نشاط بنك سيليكون فالي على القطاع التكنولوجي ما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم.
وأدى انهيار البنك إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا .
وفي وقت سابق اليوم، بعث الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسائل طمأنة للأسواق والمودعين بعد أزمة إفلاسات البنوك.
وأضاف بايدن، في تصريحات متلفزة من البيت الأبيض، أن إدارته عملت في نهاية الأسبوع بجد لاحتواء تداعيات إفلاس بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر"، فيما تعهد بمحاسبة المسؤولين عن الأزمة حيث أكد أن "المدراء فيهما سيتم فصلهم، ولن يبقوا في عملهم"، وفق فرانس برس.
ودعا بايدن الأميركيين إلى أن "يثقوا" في النظام المصرفي "الآمن"، مؤكدا أنه سيفعل "كل ما هو ضروري" للحفاظ عليه بعد انهيار بنك سيليكون فالي (إس في بي).
وأضاف الرئيس الأميركي: "لن نتوقف عند هذا الحد" و"سنفعل كل ما هو ضروري" بعدما وضعت السلطات الأميركية البنك المتخصص في تمويل قطاع التكنولوجيا تحت الوصاية وتدخلت بسرعة في ظل إفلاس مصرفين آخرين أصغر حجما.
كما أعلن بايدن بنبرة حازمة أنه سيطلب من الكونغرس "تعزيز" القواعد الناظمة للقطاع المصرفي التي سبق وشددت بعد كارثة انهيار مصرف ليمان براذرز العام 2008 قبل أن يخففها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وشدد بايدن على أن دافعي الضرائب لن يتحملوا كلفة تعويض مودعي "إس في بي"، وأوضح أن الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون ما خسروه، لكن "ستأتي الأموال من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع".