قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن اليمن يحتاج 4.3 مليارات دولار خلال 2023 لمساعدة ملايين الأشخاص في ظل الحرب التي تشهدها البلاد.
وقال غوتيريش أثناء حضوره مؤتمرا تنظمه السويد وسويسرا للمانحين، "المجتمع الدولي يملك السلطة والوسائل لانهاء هذه الأزمة، يبدأ ذلك بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعا".
أزمة متعددة الأوجه
تحتاج منظمات المساعدة الإنسانية لهذا الرقم لمساعدة 17.3 مليون شخص في اليمن الذي شهد مقتل الآلاف منذ 2015 نتيجة للحرب وتسبب في حدوث إحدى أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.
وإجمالًا، سيحتاج ثلثا سكان اليمن أي أكثر من 21 مليون نسمة، إلى جهود هائلة من الدول المانحة.
أفادت المنظمة الأممية أن المبالغ القياسية لهذه المساعدات لمواجهة أزمة متعددة الأوجه، ومن دون هذا الدعم المستدام، ستكون حياة ملايين اليمنيين على المحك.
وأضاف غوتيريش في بيان "معا يمكننا أن نقلب مسار المعاناة، فلنمنح الشعب اليمني الأمل".
حصيلة 2022
حصلت الأمم المتحدة في العام 2022 على أكثر من 2.2 مليار دولار ما سمح لها بمساعدة نحو11 مليون شخص في اليمن شهريا مع توفير الغذاء والمأوى لهم فضلا عن التعليم.
وكشفت الأرقام في نهاية العام الماضي تحسنا في الجهود مع انتقال عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع من 161 ألفا إلى صفر، بعدما اتفقت الأطراف المتحاربة في المين على هدنة استمرت من أبريل إلى أكتوبر من العام الماضي.
لكن الأمم المتحدة حذرت من أن "هذا التقدم يبقى ضعيفا جدا وقد ينقلب سريعا" في حال عدم توافر الأموال.
وقالت "من الضرورة الابقاء على نشاطات حيوية، وكذلك الاستثمارات المستدامة وعلى نطاق واسع لإعادة بناء اليمن حيث أن ذلك سيساهم في خفض معاناة الأفراد على المدى الطويل فضلا عن حجم النداء الإنساني والكلفة".
يعد مستوى الجوع الحالي كارثيًا وغير مسبوق، ويُسبب معاناة شديدة لملايين الناس، وقد أشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، قائلًا، إن 7 سنوات من القتال أدت إلى "حرمان العديد من الأسر في اليمن من الاحتياجات الغذائية الأساسية".
يعاني 17.4 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي هذا العام.