استعاد الجنيه الإسترليني استقراره أخيرا بعد تراجعه السريع خلال الأسابيع الماضية.
وحول الأزمة الأخيرة ومستقبل العملة البريطانية، قال المحلل الاقتصادي في مجموعة دويتشه بنك المصرفية الألمانية، شرياس جوبال، إن بعد فترة الاضطراب الشديدة بالنسبة للعملة بما في ذلك تغيير الحكومة البريطانية، تراجعت حدة المخاطر الآن.
وحذر جوبال منذ حوالي شهرين من احتمالات تعرض بريطانيا لأزمة في ميزان المدفوعات، وفق وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج، عن تقرير جوبال لعملاء دويتشه بنك القول "نقول الآن إن فصل الأزمة" في بريطانيا يمكن أن ينتهي الآن، حيث أصبح في الإمكان تداول الجنيه الإسترليني كعملة طبيعية".
وأضاف جوبال أنه يمكن "للعلاقات الإيجابية التقليدية بين العائد على السندات والعملة أن تعيد تأسيس نفسها".
وبعد فوز رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس بقيادة حزب المحافظين الحاكم في سبتمبر الماضي، أعرب جوبال عن قلقه من فقدان بريطانيا لثقة المستثمرين في ضوء احتياجاتها المالية الخارجية الكبيرة، مع أسعار الفائدة المنخفضة والسياسة المالية، وكلها كانت رياح معاكسة للجنيه الإسترليني.
وبعد ذلك قدمت تراس حزمة تخفيضات ضريبية كبيرة مما أدى إلى تراجع سعر الجنيه أمام الدولار إلى مستويات قياسية.
وأمام المعارضة القوية لهذه التخفيضات، تراجعت تراس عنها مما أدى إلى تحسن وضع العملة البريطانية مجددا.