ستارز كافيه الروسية
ستارز كافيه الروسيةMarketWatch

رغم العقوبات.. المنتجات الغربية تنتشر في أسواق روسيا

في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، أعلنت العديد من الشركات قطع علاقاتها التجارية مع روسيا. ومع ذلك، بعد عامين من بدء الحرب، يستمر تداول العديد من المنتجات الغربية في السوق الروسية. فهل العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا غير فعالة؟

هذا ما قد بدا في مقطع فيديو لأحد المؤثرين من تكساس نُشر في مارس على شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك. نرى في هذا الفيديو المتاجر القديمة لليغو وأبل ونايكي التي لا تزال مفتوحة في مركز تسوق روسي وذلك بعد مرور عامين على إعلان مغادرتها البلاد. فقد اختفى فقط اسم اللافتة الموجودة عند مدخل كل متجر.

ومع ذلك، بعد أن شن الكرملين الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، أعلنت العديد من المجموعات أنها ستنسحب من البلاد امتثالاً للعقوبات الغربية الجديدة التي أُعلن عنها فيما بعد. ومع ذلك، بعد مرور عامين، يبدو أن بعض الشركات حافظت على أنشطتها في البلاد.

وإلى ذلك، تسمح الامتيازات الروسية القديمة للشركات المتعددة الجنسيات لبلاد فلاديمير بوتن بالتحايل على العقوبات الاقتصادية التي يفرضها البيت الأبيض.

فبالنسبة لصحيفة كييف إندبندنت، واصلت العديد من الامتيازات أنشطتها حتى بعد رحيل الشركة الأم السابقة. وينطبق هذا بشكل خاص على سلسلة الوجبات السريعة "صبواي"، التي أكدت لوسائل الإعلام الأوكرانية أنها "لا تملك أي سلطة" على مطاعمها البالغ عددها 446 مطعماً. وفي الآونة الأخيرة، كشف تحقيق أجرته إذاعة فرنسا أن مصنعاً روسياً سابقًا لشركة صناعة السيارات"ستلانتيس" قد استأنف انتاج سيارة "سيتروين سي اس" ولكن، مثل صبواي، أوضحت الشركة أنها فقدت السيطرة على هذا المصنع.

ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذا الوجود يفسره نظام "الواردات الموازية". ويستند هذا النظام على الدول التي لم تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، بما في ذلك أرمينيا وجورجيا وقيرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان. وللتحايل على العقوبات، تطلب الشركات الروسية منتجات من هذه الدول التي تكون قد استوردتها بنفسها من الولايات المتحدة.

 زيادة الصادرات

وفي المجموع، ارتفعت صادرات السلع من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أرمينيا وجورجيا وقيرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان من 14.6 مليار دولار في عام 2021 إلى 24.3 مليار دولار في عام 2023. وزادت الصادرات من جميع هذه البلدان إلى روسيا بنسبة تقارب 10% عام 2023 لتبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار وفقا للصحيفة الأميركية.

والمشكلة هي أن هذه الصادرات إلى روسيا يمكن أن تساعد قوات فلاديمير بوتين بشكل كبير خلال القتال الدائر في أوكرانيا، وخاصة في المجال التكنولوجي. ويقول بافيل لوزين، المتخصص في القوات المسلحة الروسية: "هناك حاجة إلى المكونات الإلكترونية لكل شيء، بدءاً من صناعة الطائرات وصواريخ كروز وحتى تشغيل أنظمة التحكم والاتصالات المدمجة في الدبابات والمركبات المدرعة".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com