الكرملين: آفاق اتفاق الحبوب ليست جيدة جداً

الكرملين الروسي - موسكو
الكرملين الروسي - موسكوShutterstock

رويترز - أكد الكرملين، اليوم الجمعة، موقفه بأن الجوانب المتعلقة بالصادرات الزراعية الروسية، في اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لم يتم الوفاء بها، وقال إن آفاق الاتفاق ليست جيدة جداً.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إن موسكو لا تعتبر تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مُرضياً.

وأوضحت أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا من خلال تنفيذه بصورة كاملة، وأنه ليس مائدة يمكنك الاختيار منها.

وأشارت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إلى أن جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق ليست كافية.

وتقول موسكو إن بنود الاتفاق الخاصة بالسماح لها بتصدير سلعها الزراعية لا يتم الوفاء بها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن التنفيذ الكامل لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هو السبيل الوحيد لإنقاذ الاتفاق من الانهيار، في تأكيد على استياء موسكو من اتفاق يهدف إلى منع أزمة غذاء عالمية.

ويسمح الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان من مواني البلاد على البحر الأسود.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد الماضي، إنه إذا تحركت مجموعة السبع لحظر تدفق الصادرات إلى روسيا، فإن موسكو سترد بإلغاء مبادرة حبوب البحر الأسود التي تتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا.

الضغط على روسيا

وأعلن مسؤول أوكراني كبير، الثلاثاء الماضي، أن اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بما يخص تحسين وتمديد اتفاق التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لن يلقى نجاحاً إلا إذا ضغط المجتمع الدولي بشكل جماعي على روسيا.

كما نفى المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، تأكيد وزارة الدفاع الروسية، أن كييف تحاول مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وهو ما قالت موسكو إنها أفعال من شأنها تهديد إمكانية تمديد اتفاق الحبوب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد سلّم وزير الخارجية الروسي سيرغيو لافروف "رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، تحدد خطوط طريق يجب اتباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" الاتّفاق، الذي سمح منذ يوليو الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الحرب، وفقا للبيان.

ووقّعت كييف وموسكو في يوليو 2022، برعاية تركيا والأمم المتحدة، مبادرة حبوب البحر الأسود، التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة من الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.

ووفق بنودها، كان مقرراً أن تمدد الاتفاقية تلقائياً للفترة نفسها (120 يوماً)، ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيته "إنهاءها أو تعديلها".

وأعرب غوتيريش عن مخاوفه بشأن العقبات الحديثة التي واجهها في عمله اليومي مركز تنسيق الاتفاق، الذي يضم ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي مؤقتا، تعليق عمليات تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com