إرم الا قتصادية - صعدت أسعار العقود الآجلة للقمح عقب انسحاب روسيا من اتفاق يسمح بصادرات الحبوب من أوكرانيا عن طريق البحر الأسود، وهو اتفاق حيوي لتخفيف حدة شح الإمدادات العالمية والحد من تكاليف الغذاء عالمياً. وقفز سعر القمح في شيكاغو بما يصل إلى 7.7% مسجلاً 8.9325 دولار للبوشل عند فتح التداول، الإثنين، قبيل تخفيف المكاسب إلى5.9% مع حلول الساعة 10:06 صباحاً بتوقيت سنغافورة. كما زاد سعر الذرة 2.8% وزيت فول الصويا 3%. ربما ترفع الانتكاسة الأخيرة للمعروض معدلات تضخم الغذاء حول العالم وتفاقم الجوع في حال واصلت الأسعار ارتفاعها. وعلقت روسيا الاتفاق في أعقاب توجيه ضربات بطائرة بدون طيار لأسطولها البحري السبت الماضي، زاعمة أن إحدى هذه الطائرات ربما انطلقت من سفينة حبوب تعمل ضمن مبادرة البحر الأسود. وتتعاون تركيا والأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق، حتى مع قول روسيا إن أي تحركات مستقبلية لا يمكن التقرير بشأنها إلا بعد إجراء تحقيق شامل حول الهجوم على أسطولها البحري. واتفق الطرفان، بجانب أوكرانيا، على إبحار سفن تحمل المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية يوم الاثنين، في تحد لقرار روسيا بالتخلي عن الاتفاق. قال جو ديفيس، مدير وحدة مبيعات السلع الأساسية بشركة "فيوتشرز إنترناشونال" للوساطة ومقرها في شيكاجو: "ستستمر الأمم المتحدة، بجانب أوكرانيا وتركيا، بالعمل باتفاق الحبوب رغم انسحاب روسيا، ومن المنتظر أن تستمر حالة تذبذب في سوق القمح إذ ينتظر التجار مزيداً من الأخبار القادمة من البحر الأسود".