جاء ذلك بمناسبة الشراكة بين الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" التي تم الإعلان عنها اليوم في "كوب 28" بقيمة 735 مليون درهم (200 مليون دولار) لدعم النظم الغذائية، والابتكار الزراعي، والعمل المناخي.
وقد أعلنت مؤسسة "بيل ومليندا غيتس" اليوم ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار، تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتكريس 100 مليون دولار، دعماً للمؤسسات الرائدة، مثل "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية"، التي تتصدر طليعة المساعي الداعمة لتطوير الابتكارات الزراعية.
كما بلغت قيمة تعهدات مؤسسة "بيل ومليندا غيتس" لـ "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية" 315 مليون دولار، لتواصل بذلك مساهماتها على ساحة الجهود الدولية المتنامية التي تدعو المجتمع الدولي للعمل على مواجهة تحديات التغير المناخي والعمل نحو مستقبل مستدام.
تم تأمين تمويلات جديدة للمجموعة من عدة دول مانحة بقيمة تتجاوز الـ 800 مليون دولار خلال الفترة الممتدة بين عامي 2023 – 2024.
وكان قد تم إطلاق خطة استثمارية مدتها ثلاث سنوات بهدف تأمين 4 مليارات دولار بحلول عام 2027 للوصول إلى 500 مليون مزارع بحلول عام 2030 وتزويدهم بحلول مبتكرة للتصدي والتأقلم مع التحديات المناخية والحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن القطاع الزراعي بمقدار 1 غيغا طن سنوياً، أي ما يُعادل الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أكثر من 200 مليون سيارة.
وقالت لينديوي ماغيل سيباندا، رئيس مجلس إدارة المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية: "مستعدون لتوسيع نطاق استخدام الحلول المبتكرة التي أثبتت جدارتها بالفعل في دعم المزارعين في المناطق المعرضة للمخاطر، مثل أفريقيا وجنوب آسيا، ونجحت في تعزيز قدرتهم على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية".
وأضافت، أنه كان من بين هذه الحلول المبتكرة توفير المزيد من الأصناف المحسّنة من المحاصيل التي تتحمل الإجهاد والظروف الطبيعية المجهدة، مثل الكسافا والدخن، بالإضافة إلى طرح أدوات واستراتيجيات جديدة مستخدمة في دعم النظم البيئية الصحية من خلال إعادة تأهيل واستصلاح الأراضي المتدهورة، وكذلك تزويد المزارعين بالمعلومات والتوقعات المناخية على الأجل الطويل استعداداً للظواهر المناخية المتطرفة، مثل تغير أنماط هطول الأمطار، ومن ثمّ تجاوز تحدياتها.
وانطلقت، صباح يوم الخميس، قمة "كوب 28" الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، التي ستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة الأخيرة "كوب 27" إلى دولة الإمارات الشقيقة.
يأتي ذلك في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة نحو 70 ألف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" في الإمارات، بمثابة لحظة فارقة للعالم لتوحيد جهوده حول العمل المناخي الملموس وتقديم حلول ملموسة.
ويتطلب تحقيق ذلك التعاون بين المجتمع المدني والحكومة والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.
وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" بدولة الإمارات أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.