وأشادت كريستالينا، بتعامل المغرب مع صدمة الزلزال وتوفير أسس سياسية قوية نقدياً، تسمح للاستثمار الخاص بالنمو الاقتصادي العام يدعم الاقتصاد المغربي.
وأكدت ضرورة توافر خط ائتمان مرن يسمح للمغرب بالتعامل مع الأزمات وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للبلاد، مشددة على أن المغرب البلد الوحيد في القارة الإفريقية المؤهل لنيل خط الائتمان المرن.
ولفتت كريستالينا، لضرورة إعادة هيكلة الديون في عدد من الدول النامية. كما نود الخروج بروح هدف مشترك؛ ونحن بحاجة إلى شعور التضامن الذي أبداه المغاربة، بمختلف أطيافهم، في وقت الصدمات.
وكان قد وافق صندوق النقد على طلب المغرب في الحصول على تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار، في محاولة للتعافي من آثار الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد مطلع الشهر الماضي.
وقالت غورغييفا: "إن صندوق النقد الدولي وقع مع المغرب اتفاقا على مستوى الخبراء، من أجل تمويل طويل المدى بقيمة 1.3 مليار دولار" موجها لتعزيز قدرة المملكة على التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وكان المغرب قد طلب أموالا من الصندوق الجديد، الذي أنشأه صندوق النقد الدولي في 2022، قبل وقت طويل من زلزال الثامن سبتمبر، المدمر الذي ضرب جبال الأطلس الكبير، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2900 شخص.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب قد أعلنت الشهر الماضي، أن معدل التضخم في المملكة، استناداً إلى مؤشر أسعار المستهلكين، ارتفع إلى نسبة 5% على أساس سنوي في شهر أغسطس مقارنة مع 4.9% في الشهر يوليو الماضي.
وقفزت أسعار الغذاء، وهي المحرك الرئيسي للتضخم في المغرب، بنسبة بلغت 10.4% على أساس سنوي، في حين ارتفعت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 1.3%، وعلى أساس شهري زاد المؤشر بنسبة 0.3%.
وبلغ التضخم الأساسي، الذي لا يشمل المواد ذات الأسعار المتقلبة، 4.9% على أساس سنوي وبنسبة 0.2% على أساس شهري.