وذكر تقرير الوكالة النصف سنوي عن سوق الفحم، أن استهلاك الفحم قفز 3.3% إلى 8.3 مليار طن خلال 2022، وتوقع أن الانخفاضات في توليد الطاقة من الفحم هذا العام والعام المقبل، من المرجح أن تقابلها زيادات في استخدام الفحم في قطاع الصناعة.
ونما الطلب العالمي على الفحم بنحو 1.5% في النصف الأول من 2023، إلى حوالي 4.7 مليار طن في المجمل، بسبب زيادة 1% في توليد الطاقة و2% في الاستخدامات الصناعية غير المتعلقة بالطاقة.
وانخفض الطلب على الفحم بشكل أسرع من المتوقع بنسبة 24% في الولايات المتحدة، وبنسبة 16% في الاتحاد الأوروبي، في النصف الأول من العام، في حين نما الطلب من أكبر مستخدمين، الصين والهند، نما بأكثر من 5% وهو ما يفوق الانخفاضات في أماكن أخرى.
واستحوذت الصين والهند في عام 2023، على ما يقرب من 70% من استهلاك الفحم في العالم، في حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمثلان 10% فقط.
زادت الصين إنتاجها من الفحم، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف، ونقص موارد الطاقة وصعود أسعار النفط والغاز.
وأمرت السلطات الصينية العام الماضي، منتجي الفحم بزيادة طاقتهم الاستخراجية، بمقدار 300 مليون طن خلال عام 2022، أي ما يعادل شهرًا إضافيًا من إنتاج الفحم في البلاد، خوفًا من نقص الطاقة.
كما لجأت دول أوروبية لاستخدام الفحم في قرار وُصف بالـ "مرير ولا غنى عنه"، لمواجهة نقص الغاز الروسي، وهي خطوة تثير القلق بسبب تداعياتها على المناخ.
وتمثل العودة لاستخدام الفحم تراجعاً عن الوعود الانتخابية للمستشار الألماني، أولاف شولتز، الذي تعهد تحالفه الحاكم من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والأحرار الديمقراطيين، بتقليل الاعتماد على الفحم بحلول 2030.