الجفاف في أوروبا
الجفاف في أوروبارويترز

أوروبا تحتاج ميزانية هذه الدولة لتحقيق الأهداف المناخية

يتعين على أوروبا تخصيص 813 مليار يورو قبل 2030 لتحقيق أهدافها المناخية، ما يعادل الناتج المحلي لدولة مثل سويسرا.

هذا ما أفصح عنه مركز الأبحاث "14 سي أي" كاشفاً للمرة الأولى، عن الاستثمارات اللازمة للاستدامة المناخية في أوروبا. ورأى أن قطاع الكهرباء يستدعي بذل أكثر الجهود في هذا المجال.

ولا بدّ لها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة 55% بحلول عام 2030، أن تستثمر كل عام، ضعف ما تستثمره حالياً، وفقاً لمركز الأبحاث.

وبحسب المركز، فإن الاستثمارات لتطوير الطاقات المتجددة، وتجديد الطاقة في المباني، والتحول نحو النقل الخالي من الكربون مثل السيارة الكهربائية، وصلت إلى 407 مليارات يورو في أوروبا في عام 2022، أي 9% أكثر مما كانت عليه في عام 2021. وفضّلت المؤسسة استبعاد الصناعة والزراعة من أبحاثها في الوقت الحالي، بسبب عدم وجود بيانات ذات ثقة.

الطريق الصحيح

ورأى توماس بيليرين كارلين، مدير برنامج أوروبا في "14 سي أي" أن هذا النمو كبير للغاية، ويظهر أن أوروبا تسير على الطريق الصحيح. ومع ذلك، عليها أن تسرع أكثر من ذلك وأن تصل الاستثمارات إلى 813 مليار يورو ​​بين عامي 2024 و2030 حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق أهدافه. وقدر هذا المبلغ الإضافي بـ406 مليارات يورو.

وأضاف الباحث: يمكن تحقيق هذا الهدف وهو يمثل 2.5 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى سبيل المثال، تضاعفت الاستثمارات في تخزين الطاقة ثلاث مرات بين عامي 2021 و2022. وزادت الاستثمارات في المضخات الحرارية أخيراً.

وقال  توماس بيليرين كارلين: "هناك 20 قطاعاً من أصل 22 شملتها الدراسة، تعاني من العجز في التمويل، مما يدل على الحاجة إلى سياسة مفصّلة ومبنية على النظر لمختلف القطاعات بحسب المركز.

وأكثر الجهود التي يجب بذلها تتعلق بمجال النقل، حيث سيتم إطلاق 147 مليار يورو من الاستثمارات الإضافية.

وبما أن أوروبا ستحظر السيارات الحرارية الجديدة بعد عام 2035، فهناك حاجة إلى تسريع انتشار المركبات الكهربائية (من سيارات الركاب إلى الشاحنات) وانتشار نقاط الشحن لهذه المركبات، فضلاً عن تطوير خطوط السكك الحديدية لمسافات طويلة.

استثمارات مربحة

وفي مجال التشييد، يمثل العجز الاستثماري 137 مليار دولار، ووضعت أوروبا معايير جديدة لكفاءة استخدام الطاقة للبناء الجديد منذ عام 2021. ويستهدف مضاعفة تحديث المباني القديمة بحلول عام 2030، ونشر 30 مليون مضخة حرارية بحلول هذا التاريخ، مقارنة بعام 2020.

وأخيراً، في مجال إنتاج الكهرباء، ستكون هناك حاجة إلى 122 مليار يورو إضافية. ويشير توماس بيليرين كارلين إلى أن بعض هذه الاستثمارات ستعود للتمويل الحكومي بنسبة 100%، مثل الشبكات الكهربائية أو تجديد المباني العامة".

والأخرى ستكون خاصة بشكل أساسي، حتى لو كانت تتطلب دعماً من الدول: هذه هي حالة التحوّل إلى السيارات الكهربائية.

والأمر المؤكد هو أن الغالبية العظمى من هذه الاستثمارات مربحة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدداً كبيراً منها يلبي أيضاً أهدافاً جيوسياسية: يمكن لمصادر الطاقة المتجددة تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، على سبيل المثال.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com