شركات الألعاب تعول على عيد الميلاد لتقليص الخسائر

انخفضت المبيعات لدى شركات تصنيع الألعاب خلال الأحد عشر شهراً  الأولى من العام الجاري بنسبة 6.9%، ولكن الصناعيين والموزعين يأملون في أن يخفف شهر عيد الميلاد هذا الاتجاه بقدر كبير.

فالألعاب التفاعلية مثل فوربي والمنتجات المخصصة للأطفال آخذة في الارتفاع مدفوعة بهدايا سانتا كلوز وفقاً لصحيفة لي زيكو.

ويبذل مصنعو وموزعو الألعاب قصارى جهدهم للاستفادة الكاملة من تأثيرات التقويم الخاص بعيد الميلاد. ويصادف يوما 23 و24 ديسمبر يومي السبت والأحد، وهي أيام مناسبة للتسوّق، حيث سيبقي التجار أعينهم على أرقام المبيعات حتى اللحظة الأخيرة.

ويأمل التجار، كما هو الحال دائماً، أن تظل الهدايا المقدمة للأطفال محل اهتمام كبير من قبل الأهالي حتى أثناء تراجع قوتهم الشرائية.

وسيكون لهذه الفترة أهمية كبيرة بعد أن كان عام 2023 صعباً في هذا القطاع، حيث انخفضت المبيعات خلال الأحد عشر شهراً الماضية بنسبة 6.9% مقارنة بالعام 2022.

ويعود ذلك إلى انخفاض عدد الولادات وإلى التضخم والطقس غير المؤاتي لعمليات الاستحواذ الباهظة الثمن للألعاب الخارجية خلال فصل الصيف.

التأخر في التسوّق

وتراجع التسوق لشراء الألعاب لوضعها تحت الشجرة، حيث أصبح المستهلكون يميلون إلى التركيز على الصفقات الأكثر إثارة للاهتمام، وخاصة مشتريات التكنولوجيا العالية.

وقالت فريدريك توت، الخبيرة في شركة سيركانا: "إن موسم عيد الميلاد أصبح قصيراً ولكن شهر ديسمبر يمثّل عادة 29% من المبيعات. ونتوقع أن تبقى هذه النسبة كما كانت عام  2022، بل وأن  تكون أفضل. وهذا ما سيسمح بزيادة حجم المبيعات السنوية بمقدار 2 إلى 3 نقاط".

يشار إلى أن المتاجر المختصة تستمر في تسجيل نتائج أفضل من متاجر التوزيع الشامل، فقد انخفضت مبيعات المتاجر المختصة في نهاية نوفمبر نحو 5% فقط بدلاً من 6.9%، فيما انخفضت مبيعات متاجر المواد الغذائية الكبيرة والمتوسطة الحجم بنسبة 13%.

وتحظى المنتجات عالية التقنية بشعبية كبيرة، مثل الكاميرا الفورية "كانال توي"، والصحيفة الإلكترونية "كيدي سيكرت"، والهاتف الذكي "كيدي كوم أدفينس". ومن بين اللاعبين الآخرين الذين برزوا هذا العام للأطفال، العلامة التجارية الإيطالية "كليمنتوني" والتي كانت في نوفمبر وديسمبر من بين الألعاب الأكثر مبيعاً.