وجهت هيئة الرقابة المالية البريطانية مزيدا من الأسئلة إلى البنوك العاملة في بريطانيا بشأن استخدام موظفيها لوسائل التراسل الخاصة مثل تطبيق واتسآب في أغراض العمل.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن تركيز السلطات الرقابية البريطانية على هذا الموضوع يأتي بعد قرار هيئة الأوراق المالية والتداول الأمريكية تغريم عدد من البنوك أكثر من ملياري دولار بسبب استخدام تطبيق واتسآب في اتصالات تتعلق بالعمل، في حين لا يتم توثيق ولا حفظ هذه المراسلات.
ونقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة القول إن هيئة الرقابة المالية البريطانية وجهت طلبات للحصول على مزيد من المعلومات إلى عدد كبير من البنوك العالمية بما في ذلك سيتي جروب ودويتشه بنك وجيه.بي مورجان تشيس ونومورا هولدنجز، حول معدل استخدام موظفي هذه البنوك لتطبيقات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة في أغراض العمل وطبيعة محتوى هذه الرسائل.
وأضافت المصادر أن هيئة الرقابة المالية لم تبدأ بعد تحقيقات كاملة بشأن هذه الممارسات، وهو ما قد يحدث في مرحلة لاحقة.
وقال متحدث باسم الهيئة "نناقش بجدية استخدام الأجهزة الشخصية مع مجموعة من الشركات المرخصة في بريطانيا، وليس فقط الشركات التي كانت محل تحقيق مع سلطات تنظيمية أخرى... لا نستطيع الكشف عن اسماء شركات محددة في هذه المرحلة".
وفي الشهر الماضي توصلت الجهات التنظيمية الأمريكية إلى تسويات مع 12 بنكاً في تحقيق واسع النطاق حول إخفاق مؤسسات مالية عالمية في مراقبة مراسلات الموظفين عبر تطبيقات مراسلة غير مصرّح بها، مما رفع إجمالي العقوبات في هذه القضايا إلى أكثر من ملياري دولار.
وأعلنت لجنة الأوراق المالية والتداول فرض غرامات بقيمة 1.1 مليار دولار، وكشفت لجنة تداول السلع الآجلة عن غرامات بـ 710 ملايين دولار، وذلك في بيانين منفصلين الشهر الماضي. فُرضت هذه الرسوم على مؤسسات، بما فيها "بنك أوف أمريكا" و"سيتي جروب" و"جولدمان ساكس جروب"، بجانب فرض غرامة على "جيه بي مورجان تشيس" بقيمة 200 مليون دولار اعتباراً من كانون الأول/ديسمبر المقبل ليصل إجمالي الغرامات في هذه القضية إلى 01ر2 مليار دولار.