صندوق النقد يحذر الصين من التأخر عن "إصلاح" اقتصادها

أطلقت مديرة صندوق النقد الدولي، البلغارية كريستالينا جورجييفا، تحذيرات للصين من أن علل ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تتفاقم ما لم تسارع بكين إلى إطلاق إصلاحات توقف منحنى الانكماش الذي دخلت فيه القطاعات الرئيسة للاقتصاد الصيني.

وحذرت مديرة صندوق النقد، خلال حديثها أمام منتدى دافوس الاقتصادي، من أن الصين تحتاج إلى إصلاحات هيكلية من أجل تجنب "تراجع كبير إلى حد ما في معدلات النمو"، وقالت إنها تواجه تحديات على المدى القصير والطويل.

وعلى المدى القصير، قالت إن قطاع العقارات في الصين ما يزال بحاجة إلى الإصلاح، إلى جانب ارتفاع مستوى ديون الحكومات المحلية. وعلى المدى الطويل، أشارت جورجييفا إلى التغيرات الديموغرافية و"فقدان الثقة". 

وقالت جورجييفا أمام كبار صناع القرار في العالم: "في نهاية المطاف، ما تحتاجه الصين هو إصلاحات هيكلية لمواصلة الانفتاح الاقتصادي، لتحقيق التوازن في نموذج النمو بقدر أكبر نحو الاستهلاك المحلي، مما يعني خلق المزيد من الثقة في الناس، حتى لا يدخروا، بل ينفقون أكثر"

وشهد الاقتصاد الصيني نموًا بطيئًا في عام 2023، بسبب مشكلات العقارات وتراجع الصادرات. ويتوقع المستثمرون أن يكون نمو الاقتصاد بنحو 5% العام الماضي.

و قال صندوق النقد الدولي في نوفمبر إنه رفع توقعاته للنمو في الصين إلى 5.4% لعام 2023 بعد بعض التحركات السياسية من قبل بكين. ومع ذلك، قالت المؤسسة التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها، إنها ما تزال تتوقع تباطؤ النمو إلى 4.6% في عام 2024، محذرة من استمرار الصراعات العقارية.