تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي لهونغ كونغ

هونغ كونغ
هونغ كونغShutterstock
أظهرت بيانات حكومية اليوم الاثنين، تباطؤ النمو الاقتصادي في هونغ كونغ، بالربع الثاني من العام السابق، مع تراجع الزخم بعد انتعاش قوي في الربع السابق.

وقالت حكومة هونغ كونغ، إن إجمالي الصادرات من السلع استمر بالانخفاض، مع ضعف الطلب الخارجي على السلع، وشهد إجمالي الإنفاق الاستثماري تراجعاً طفيفاً، وسط تشديد الأوضاع المالية.

وتوسع الناتج المحلي الإجمالي 1.5% في الربع الثاني، مقارنة بنمو معدل 2.9% في الربع السابق، مدعوماً بتعافي النشاط الاقتصادي المحلي، والاستهلاك الخاص والسياحة الوافدة.

وقال توماس شيك، كبير الاقتصاديين في بنك هانغ سنغ: "ربما يُعزى الأداء الاقتصادي الأضعف من المتوقع للربع الثاني، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، والمزيد من التباطؤ في الاقتصاد العالمي".

وجاءت النتيجة أبطأ من توقعات النمو السنوية البالغة 3.6%، التي توقعها 10 خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة رويترز.

بالنظر إلى المستقبل، ستظل السياحة الوافدة والاستهلاك الخاص، المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي لبقية العام
متحدث باسم حكومة هونغ كونغ

وأضاف المتحدث، أن تحسن الوضع الاقتصادي والتوقعات، يجب أن يبشر بالخير للطلب المحلي، رغم أن الظروف المالية المشددة، قد تفرض قيوداً.

وقالت السلطات المحلية، إن الإجراءات الحكومية لتعزيز زخم الانتعاش ستوفر الدعم للاستهلاك الخاص، في حين ستستمر صادرات السلع بمواجهة ضغوط شديدة، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الذي يلقي بثقله على الطلب الخارجي.

وعلى أساس ربع سنوي معدل موسمياً، تراجع الاقتصاد 1.3% من أبريل إلى يونيو، وفقاً للبيانات الرسمية، وهو أكبر هبوط منذ الربع الثالث في عام 2022، عندما كان منخفضاً 2.5%، وذلك بالمقارنة مع توقعات النمو 1% بحسب المسح.

الوافدون

وبلغ عدد الزائرين الأوليين الوافدين بشهر يونيو 2.75 مليون زائر، ليصل الإجمالي في النصف الأول من العام إلى 12.88 مليون زائر، وفقاً لبيانات مجلس السياحة في هونغ كونغ، مقارنة بـ76004 زائر في الفترة من يناير إلى يونيو في عام 2022.

وأطلقت الحكومة حملة ترويجية في وقت سابق من مارس بعنوان (Hello Hong Kong)، بعد رفع جميع القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كوفيد في المدينة، لإعادة السياح والشركات، كما أطلقت حملة (Happy Hong Kong)، أواخر مايو لتعزيز الإنفاق المحلي والاقتصاد.

وبحسب بيانات حكومية، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد من 3.5% إلى 5.5% هذا العام، بعد انكماشه 3.5% في عام 2022.

وتوقعت بنوك "إتش إس بي سي"، و"باركليز"، و"دي بي إس"، و"ستاندرد تشارترد"، و"ناتيكسيس"، و"بنك أوف إيست آسيا"، نمو الناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ بين 4.3% و5.0% في عام 2023.

وقال جاري نغ، كبير الاقتصاديين في بنك "ناتيكسيس": "من الصعب على الحكومة أن تدعم النمو الاقتصادي، مالم تفك عقدة ضعف الثقة".

وأضاف أنه يجب على الحكومة تمديد دعمها، لتخفيف ضغط ارتفاع تكاليف المعيشة على المدى القصير، ولكنها في النهاية بحاجة لإيجاد محركات نمو للاقتصاد.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com