تراجع طلبات إعانة البطالة في أميركا

لا تزال سوق العمل قوية بالرغم من زيادة تكاليف الاقتراض
تعبيرية
تعبيريةshutter stock

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة، للحصول على إعانة البطالة، على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي.

ولا تزال سوق العمل قوية بالرغم من زيادة تكاليف الاقتراض، وتفاقم المخاوف من الركود.

وقالت وزارة العمل، الخميس، إن عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة، انخفض ثلاثة آلاف طلب إلى مستوى معدل موسميا يبلغ 183 ألفا في الأسبوع المنتهي في 28 يناير.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا أن يبلغ عددها 200 ألف طلب في الأسبوع نفسه بحسب "رويترز".

وفي السياق ذاته، ارتفع معدل الموظفين العائدين للمكاتب في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت معدلات الإشغال 50%، لأول مرة منذ بداية وباء كوفيد 19.

وكان متوسط استخدام المكاتب الأسبوع الماضي، أعلى بنسبة 50.4%، مقارنة بمستويات بداية الوباء في عام 2020 في 10 مدن أميركية، وفقاً لبيانات Kastle Systems، وهذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها إشغال المكاتب، بنسبة 50% منذ مارس 2020.

 وأظهرت البيانات أن جميع المدن الأميركية التي يتبعها المؤشر، تجاوز معدل الإشغال بها 40% لأول مرة.

 وعلى الرغم من ذلك، لا يزال العاملون يبقون في منازلهم قبل عطلة نهاية الأسبوع، حيث تكون المكاتب فارغة يوم الجمعة، ووفقاً للبيانات فإن يوم الثلاثاء يكون الأكثر ازدحاماً، حيث انخفضت معدلات الإشغال في نيويورك يوم الجمعة إلى 26.5%، من 59.8% يوم الثلاثاء.

 وتدفع الشركات العمال للتوجه للعودة للمكاتب، وتقدم جداول مختلطة أو تحاول جذبهم للوجبات الخفيفة المجانية وغيرها من المرافق، وبعض أرباب العمل، الذين نفد صبرهم مع وجود مكاتب فارغة، يطلبون من الموظفين العمل بدوام كامل في المكتب.

 كما يحرص مسؤولو المدن أيضًا على رؤية العمال في الأحياء التجارية، وإنفاق الأموال في المطاعم أو المقاهي.

 وازدادت دعوة بعض الشركات الكبرى لإعادة العمال إلى المكاتب في العام الجديد.

 وفي مذكرة صدرت في شهر يناير، طالب الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس هوارد شولتز، الموظفين الذين على مسافة قريبة، العمل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع في المكتب.

 وأخبر الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني الموظفين، أنه سيُطلب منهم العمل من مكتب ديزني 4 أيام في الأسبوع بدءًا من شهر مارس، مما يمثل إحدى أكثر سياسات العودة إلى المكتب شمولاً في شركة أميركية كبيرة منذ بدأ الوباء.

 وفقًا لـ Kastle  سجلت مدينتان في تكساس - أوستن وهيوستن - أعلى معدلات العودة إلى العمل بأكثر من 60%، وسجلت مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا أدنى معدل عند 41.1% الأسبوع الماضي، على الرغم من أنها زادت بنسبة 3 نقاط مئوية عن الأسبوع السابق.

 ولم تشهد مدينة بورتلاند زيادة كبيرة في معدلات العودة إلى المكتب، ويبلغ عدد الموظفين في وسط مدينة بورتلاند 50% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، وهو أقل من أغسطس 2022، عندما سجل المؤشر نسبة 55%، وفقاً لبيانات ECONorthwest التي تقيس نشاط الأعمال والتحركات المرورية.

 وقال مدير التحليلات في ECONorthwest مايك ويلكروسون، إن عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى مكاتب بورتلاند قد تعافى قليلاً، على الرغم من تراجع نسبة قدوم العاملين إلى المكاتب بنسبة 20% إلى 25% يومي الاثنين والجمعة.

 ويوم الأربعاء، أقر مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون جمهوري، لإجبار الوكالات الفيدرالية على التراجع عن سياسات العمل عن بعد الخاصة بها، إلى ما كانت عليه اعتبارًا من ديسمبر 2019، وتقديم معلومات حول كيفية تأثير التحول إلى العمل من المنزل على إنتاجية العمال والتكاليف الفيدرالية.

ويقول المشرعون الجمهوريون إن التغييرات أضرت بقدرة العمال، على أداء وظائفهم وخلقت الأعمال المتراكمة، بينما دافعت النقابات وبعض العمال عن المرونة، باعتبارها مفتاح التوظيف والاحتفاظ بهم.

ورفض مكتب الإدارة والميزانية، تقديم إحصائية حول كيفية مقارنة استخدام المكتب حاليًا بمستويات ما قبل الوباء، وبدلاً من ذلك نقلاً عن تقرير من مكتب إدارة شؤون الموظفين، ينص على أن 47% من جميع الموظفين الفيدراليين على مستوى البلاد، شاركوا في العمل عن بُعد في السنة المالية 2021.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com