شهد نشاط قطاع الخدمات اللوجستية في البلاد، نموا بوتيرة أسرع خلال شهر يونيو الماضي، وسط تحسن الطلب في السوق والعمليات التجارية.
وبحسب نتائج بيانات أصدرها الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات، اليوم الاثنين، فإن أداء سوق الخدمات اللوجستية في البلاد سجل 51.7% الشهر الماضي، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن شهر مايو الماضي.
وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، بينما تعكس القراءة أدناه الانكماش.
وارتفعت معظم المؤشرات الفرعية في شهر يونيو. وجاء المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة بنسبة 50.4%، بزيادة قدرها 0.7 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق، بحسب بيانات الاتحاد، وفق شينخوا.
وارتفع المؤشر الفرعي للموظفين بنسبة 2.3 نقطة مئوية إلى نسبة 51.2%، ما يشير إلى تزايد الطلب على العمالة.
وفي شهر يونيو الماضي، ظل المؤشر الفرعي لتوقعات الأعمال، عند مستوى عالٍ بلغ نسبة 55%، ما يشير إلى أن ثقة سوق الخدمات اللوجستية ظلت مستقرة، بحسب الاتحاد.
وتخطط بكين لاتخاذ خطوات رئيسية لإعادة إحياء اقتصادها المتعثر، بما في ذلك إمكانية إنفاق مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية الجديدة، وتخفيف القواعد لتشجيع المستثمرين العقاريين على شراء المزيد من المنازل، حسبما ذكر مطلعون على المناقشات.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة، من قبل البنك المركزي الصيني، بما في ذلك واحد، الذي خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ أغسطس، حيث أظهرت بيانات جديدة أن الانتعاش الاقتصادي في البلاد يتلاشى.
وبعد تحقيق نمو قوي بلغ 4.5% في الربع الأول، تواجه الصين تحديات اقتصادية عديدة، بما في ذلك تباطؤ الصادرات، وتدهور القطاع العقاري المستمر، ومعدلات البطالة المرتفعة بشكل مستمر بين الشباب. ويحذر بعض الاقتصاديين من أن المزيد من التحفيز قد لا يساعد، لأن الشركات والمستهلكين غير راغبين في تحمل المزيد من الديون.
