الكرملين يرفض مزاعم نيويورك تايمز بشأن هجوم نورد ستريم

نورد ستريم
نورد ستريم

رفض الكرملين، الأربعاء، المعلومات التي نشرتها صحيفة أميركية وتفيد بأن "مجموعة موالية لأوكرانيا" كانت وراء التخريب العام الماضي لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم، معتبراً أنها محاولة "لصرف الانتباه".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نسبت الثلاثاء استناداً إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأميركية، العملية التخريبية إلى "جماعة موالية لأوكرانيا" من دون تدخل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله الأربعاء: "من الواضح أن منفذي الهجوم يريدون تشتيت الانتباه ومن الواضح أن هذه حيلة إعلامية منسقة".

وأضاف أن "هذه القضية ليست غريبة فقط، بل تعد جريمة بشعة"، داعيًا إلى "تحقيق شفاف وعاجل".

وشدد على ضرورة إشراك روسيا في التحقيق الدولي في تخريب هذين الخطين المهمين لأنابيب الغاز اللذين تم بناؤهما لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وأضاف بيسكوف: "لم يسمح لنا حتى الآن بالمشاركة في التحقيق وقبل أيام قليلة فقط تلقينا ملاحظات حول هذا الأمر من الدنماركيين والسويديين".

من جهته، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الأربعاء أن حكومته ليست متورطة في الانفجارات التي دمرت خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2".

أميركا متهمة

وفي فبراير الماضي، زعم الصحفي الاستقصائي البارز سيمور هيرش بأن أميركا هي من تقف وراء تخريب خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم" العام الماضي.

وزعم هيرش في تقريره أن غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في يونيو الماضي بمساعدة من النرويج إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد ثلاثة أشهر.

لم تنتظر الولايات المتحدة الأميركية سوى ساعات حتى ترد على تقرير هيرش، ووصفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون تقرير هيرش الذي نشره على حسابه في منصة النشر الذاتي "سابستاك"، بأنه "من نسج الخيال"، وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس.

وأعاد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية تأكيد نفي البيت الأبيض، واصفا التقرير بأنه "كاذب تماما وبشكل مطلق".

تحقيقات غربية

وكانت الدول الغربية قد حمّلت موسكو مسؤولية تفجير خط الأنابيب في سبتمبر، ما فاقم الغضب ضد موسكو في أعقاب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

لكن التحقيقات التي أجرتها السلطات السويدية والدنماركية والألمانية حتى الآن لم تتوصل الى تحديد هوية الدولة أو الجهة الفاعلة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com