خاص
خاصShutterstock

ما مستقبل العلاقات التجارية بين إيران وكردستان؟

 طرح قصف الصواريخ الأخير على أربيل، عاصمة المنطقة الكردية، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق، أسئلة بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وكردستان، خصوصاً أن غرفة تجارة أربيل حثّت المواطنين وأصحاب الأعمال في كردستان العراق، على مقاطعة البضائع الإيرانية، احتجاجًا على الهجوم الأخير.

 ويتوقع بعض الخبراء أن تتعرض هذه العلاقات لانتكاسات كبيرة، بسبب التوترات الناجمة عن الهجمات، ومع ذلك، يرى آخرون أن الوضع قد يستقر بمرور الوقت، مما يسمح للطرفين باستئناف أنشطتهما الاقتصادية.

  ومع انقشاع الغبار، يصبح من الواضح أن مصير هذه العلاقات يعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك الاعتبارات السياسية، والديناميات الجيوسياسية، وقدرة الجانبين على إيجاد أرضية مشتركة، وفق تقدير الخبراء الذين يرون أن" الوقت وحده، هو الذي سيُحدد ما إذا كانت العلاقة بين الطرفين ستستمر أو ستواجه تحديات في أعقاب الهجمات".

 حملات مقاطعة

وتعليقًا على ذلك، يرى الباحث والخبير الدولي، الدكتور مصطفى النعيمي، أن "العلاقات التجارية بين إيران والعراق ستتضرر بشكل عام، وأن أكثر المتضررين من  هذه العمليات هم سكان محافظة أربيل، وأنه سيكون لهؤلاء السكان دور كبير في منع وصول السلع الإيرانية إلى المحافظة".

كما يتوقع الخبير السياسي، في حديثه لـ"إرم الاقتصادية"، أن تتبع باقي المحافظات العراقية خطوات مماثلة".

 مسارات عدة

أما الخبير العراقي، فؤاد مهدي الدلجيمي، فيقول إن هناك عدة مسارات للتعامل مع الوضع الراهن، بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، وأهمها إيقاف التعاملات التجارية بين الطرفين.

ويرى الدلجيمي أن "الخاسر الأكبر من هذه الخطوة هو إقليم كردستان، حيث سيفقد العوائد الناجمة من النقل إلى باقي محافظات العراق".

ويضيف أن "المقاطعة ربما تكون سببًا في خسارة كردستان الكثير من العوائد المالية، الناجمة عن تجارة الترانزيت مع بغداد".

 واعتبر أن "الحل السياسي بين الأطراف هو الأمثل، ولكنه سيتطلب وقتًا طويلًا للوصول إلى نتائج إيجابية"، مبيناً أن الانتظار سيكون سيد الموقف في الوقت الحالي، حيث سيتضح مع مرور الوقت أي من الآراء ستكون له الكلمة الفصل في هذا الأمر.

 طوق نجاة

وفي المقابل، يرى الباحث العراقي، الدكتور مهدي الزيدي، أن "التداعيات لا تصب في صالح إيران في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تواجهها حاليًّا"، ويشير إلى أن "فتح الأسواق الإقليمية أمام المنتجات الإيرانية يُمثّل طوق النجاة لطهران في ظل عُزلتها".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com