وأفاد الاستطلاع الذي أجري بالتشارك بين صحيفة فايننشال تايمز، وكلية روس للأعمال في جامعة ميشيغان، أن 42% من الأميركيين قالوا إنهم يشعرون بأن ترامب سيكون الأفضل في إدارة الاقتصاد، مقابل 31% ممن قالوا ذلك عن بايدن، بينما قال 21% إنهم لا يثقون في أي منهما.
وتهدف سلسلة استطلاعات الرأي الشهرية التي أجريت لأول مرة في نوفمبر، إلى تتبع اتجاهات الناخبين فيما يتعلق بالاقتصاد في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأحد.
وذكرت فايننشال تايمز أن قوة ترامب في استطلاع هذا الشهر، تأتي رغم أن الناخبين سجلوا بعض التحسينات، في ظروفهم المالية الشخصية وتوقعاتهم للاقتصاد ككل.
وشمل الاستطلاع عينة من 1006 أشخاص، وأجري خلال الفترة من 2 إلى 5 فبراير، بهامش خطأ أقل أو أكثر من 3.1 نقطة مئوية.
ويخوض الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام الانتخابات، في ظل معدلات بطالة قريبة من مستوى قياسي منخفض، ونمو مرتفع للأجور، وعودة التضخم مجددًا تحت السيطرة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، بنسبة 2.1% هذا العام، بعد توسع قوي بنسبة 2.5% في عام 2023. وهذا أسرع بكثير من اقتصاد المملكة المتحدة، الذي يتوقع صندوق النقد الدولي نموه بنسبة 0.6% في عام 2024، بعد نمو فاتر بنسبة 0.5% العام الماضي.
وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.7% في يناير، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2020. وتنمو الأجور بوتيرة أسرع من التضخم، منذ مارس من العام الماضي ورغم ذلك، فاق التضخم بشكل كبير نمو الأجور لمدة عامين قبل ذلك.
وانخفض متوسط دخل الأسرة، المعدل حسب التضخم، من عام 2019 إلى عام 2022. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الشهر، أن ما يقرب من نصف الأميركيين، يعتقدون أن الاقتصاد في حالة ركود استنادًا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة بيو في 25 يناير، قال 65% من الأميركيين إنهم لا يوافقون على أداء بايدن الوظيفي، مقارنة بـ 33% يوافقون عليه. وفي هذا السياق، أوضح نيل شيرينغ، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، "إن ضعف نمو الدخل يمثل مشكلة، إذ ينتابك شعور بأن العمل لا ينجح أبدًا".
وسيكون المفتاح بالنسبة لبايدن وسوناك، هو ما إذا كان الجمهور يأخذ في الاعتبار القوة الاقتصادية قبل الإدلاء بأصواتهم، ولذلك قد يرغب كلا السياسيين في التحدث عن أشياء أخرى، على الرغم من أن سجلاتهما الاقتصادية تبدو جيدة على الورق.
كما يعتقد الغالبية العظمى من الأميركيين أن الرئيس جو بايدن أكبر سنا من أن يعمل لفترة ولاية رئاسية أخرى، وفقا لاستطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة إبسوس بالتعاون مع شبكة "إيه بي سي نيوز".
ووفقا للاستطلاع، يعتقد 86% من الأميركيين أن بايدن، 81 عاما، أكبر سنا بصورة تفوق الحد من أن يخدم فترة رئاسية أخرى.
ويشمل هذا الرقم 59% من الأميركيين، الذين يعتقدون أنه والرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا، أكبر من اللازم و27% يعتقدون أن بايدن فقط هو الأكبر سنا.
ويعتقد 62% من الأميركيين أن ترامب، 77 عاما، كبير فى السن بصورة لا يمكن معها أن يشغل منصب الرئيس.
وهناك فرق كبير في كيفية نظر الحزبيين إلى مرشحيهما، إذ يعتقد 73% من الديمقراطيين، أن بايدن كبير فى السن بصورة لا يمكن معها أن يخدم كرئيس، ولكن 35% فقط من الجمهوريين يعتقدون أن ترامب أكبر سنا من أن يتولى الرئاسة. ويعتقد 91% من المستقلين أن بايدن أكبر من أن يتولى الرئاسة، ويقول 71% الشيء نفسه عن ترامب.