وضعت شركة تايهان الكويت حجرالأساس لإنشاء أول مصنع محلي متخصص في صناعة كابلات الألياف الضوئية.
جاء ذلك بشراكة بين مستثمرين كويتيين وشركة تايهان كيبل آند سيليوشن الكورية الجنوبية، المالكة لأحد أكبر مصانع الكابلات في العالم.
الأول من نوعه
وقال المستثمر في شركة تايهان الكويت، عطاالله المطيري، وفقًا للقبس، إن هذا المصنع يعد الأول من نوعه في الكويت لصناعة كابلات الألياف الضوئية.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية حوالي 500 ألف كيلومتر فايبر، في حين أن استهلاك الكويت سنوياً يقارب 300 ألف كيلومتر فايبر.
وأضاف المطيري: "إن المصنع سيقام في منطقة ميناء عبدالله الصناعية، بحجم استثمار أولي بين 15 و20 مليون دولار".
لافتاً إلى أن المصنع سيبدأ إنتاجه في الربع الثالث من العام الحالي 2023 بطاقته الأولية، كما يمكن زيادة الطاقة الإنتاجية إلى مليون كيلومتر فايبر خلال فترة قصيرة لمقابلة زيادة الطلب.
يلبي حاجة السوق.. يسمح بالتصدير
وقال نائب المدير العام لقطاع التنمية والتراخيص الصناعية في الهيئة العامة للصناعة، شملان الجحيدلي، بأن المصنع سيلبي حاجة السوق المحلي.
وأضاف الجحيدلي أن طاقته الإنتاجية ستصل إلى 500 ألف كيلومتر فايبر، بينما ستعمل الشركة على تصدير الفائض إلى دول الخليج والعراق لاستخدامات كيبلات الألياف الضوئية العديدة في الاتصالات والإنترنت ونقل البيانات وغيرها.
وقال الجحيدلي إن دخول صناعة الألياف الضوئية الكويت في هذا الوقت يكتسب أهمية كبرى في ظل التوسع العمراني، والمدن الذكية، والحكومة الإلكترونية، إذ سترفع تلك العوامل الطلب على الألياف الضوئية خلال السنوات المقبلة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وأشار الجحيدلي إلى أن الكويت لا تدخر جهداً من خلال «هيئة الصناعة» والجهات التابعة في دعم الصناعة والمصنّعين الكويتيين، وتشجيع دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق المحلي.
حاجة ملحة
قال نائب رئيس مجلس الإدارة في الهيئة العامة للاتصالات، عبدالله العجمي إن هناك 6 كيبلات برية وبحرية فعالة في الكويت، بينما تسعى الهيئة إلى زيادة عدد الكيبلات والسعات والجهات المرخصة لتقديم الخدمة، وطرح خيارات متعددة أمام المستخدم.
وأضاف العجمي أن استخدام التقنية في الكويت مرتفع جداً، ومؤشرات هيئة الاتصالات تظهر أن السعة في 2019 كانت 400 غيغابايت وستصل إلى 1 تيرا بايت، مؤكداً أن الكويت سبّاقة في استقطاب أي تقنية جديدة.
وأشار إلى أن موقع الكويت الجغرافي مميز، ويمكن أن تكون نقطة اتصال بين مجموعة أقاليم، الأمر الذي يجب الاستفادة منه بتطوير الصناعات والخدمات في البلد.