قالت نائبة محافظ البنك الوطني (البنك المركزي) التشيكي، إيفا زامرازيلوفا، الأحد، إنه من غير المرجح أن يتدخل البنك الوطني التشيكي في أسواق العملات بقدر ما كان يتدخل في الأشهر الأخيرة عندما كانت الضغوط على التاج (الكرونة التشيكية) قوية، حسبما نشرت رويترز.
وتدخل البنك المركزي أو البنك الوطني التشيكي، كما يطلق عليه، لدعم التاج منذ مايو كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة التضخم المرتفع منذ ثلاثة عقود، حيث واجهت العملات التاجية وأوروبا الوسطى ضغوطاً هائلة، في الوقت الذي أثارت أزمة الطاقة مخاوف بشأن اقتصاداتها ومع اقتراب ارتفاع أسعار الفائدة في المنطقة حتى النهاية، بينما بدأت البنوك المركزية العالمية الكبرى في رفع أسعار الفائدة الخاصة بها.
وفي يوليو، استخدم البنك الوطني التشيكي 10 مليارات يورو (10.35 مليار دولار) من احتياطياته الدولية الضخمة لدعم التاج، وبحسب بيانات البنك فقد تراجعت مبالغ التدخل إلى 2.6 مليار يورو في سبتمبر.
وقالت زامرازيلوفا في برنامج مناظري على التلفزيون التشيكي الأحد "كان هناك الكثير من الحلقات الأقصر والأصغر والأغلى ثمناً ، لكنني لا أتوقع عودة تلك الحلقات في المستقبل المنظور"، مضيفة "بشكل عام ، المعنويات في المنطقة أفضل الآن."
وصوتت زامرازيلوفا بأغلبية في اجتماع البنك في 3 نوفمبر للإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.00٪ على الرغم من التوقعات التي تشير إلى زيادة، في الوقت الذي يستخدم البنك التدخلات لتكمل سياسته.
وقالت زامرازيلوفا إنها تتوقع أن ينخفض التضخم، الذي تراجع إلى مستوى 15.1٪ في أكتوبر، إلى خانة الآحاد في الربع الثاني من العام المقبل.
ويتم تداول التاج عند 24.28 لليورو وسجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى له منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، وأبقت التدخلات التاج في نطاق ضيق وعلى الجانب القوي من 24.78 منذ بدايتها.
وانخفضت احتياطيات البنك الوطني التشيكي، من 160.4 مليار يورو في أبريل إلى 131.6 مليار يورو في نهاية أكتوبر، أو حوالي 48٪ من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2022.