إتساع الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة للمرة الأولى هذا القرن

حي فقير في العاصمة الفلبينية مانيلا
حي فقير في العاصمة الفلبينية مانيلارويترز
قال البنك الدولي، في تقرير، اليوم الاثنين، إن فجوة الدخل بين نصف دول العالم الأكثر فقرا، وأغنى الاقتصادات تتسع لأول مرة هذا القرن، في تراجع تاريخي للتنمية.ووفق التقرير فإن الفارق بين نمو دخل الفرد، في الدول الأكثر فقرا، وعددها 75 دولة، وبين الدول الأكثر ثراء، اتسع على مدى السنوات الخمس الماضية.

وقال أيهان كوسي نائب كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي وأحد معدي التقرير، لرويترز "لا نرى تقاربا لأول مرة. إنهم يزدادون فقرا".

وأضاف "نرى تراجعا هيكليا خطيرا جدا، وانعكاسا في العالم.. ولهذا السبب ندق ناقوس الخطر".وذكر البنك في التقرير أن البلدان الخمسة والسبعين، المؤهلة للحصول على منح وقروض بدون فوائد، من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك، معرضة لخطر ضياع عشر سنوات من التنمية، ما لم تجر تغييرات طموحة في السياسات، وتتلق مساعدات دولية كبيرة.

وقال كوسي إن النمو بدأ يتراجع بالفعل، في العديد من الدول المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، قبل جائحة كوفيد-19، لكنه سيبلغ 3.4% فقط في الفترة من 2020 إلى 2024، وهو أضعف معدل نمو في خمس سنوات منذ أوائل التسعينيات.

كما أن حرب أوكرانيا، وتغير المناخ، وزيادة أعمال العنف والصراعات، أثرت بشكل كبير على آفاق تلك الدول.

ويقع أكثر من نصف هذه الدول في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، و14 منها في شرق آسيا، وثمانية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ويقل دخل الفرد في 31 منها عن 1315 دولارا سنويا. ومن بين هذه الدول جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وهايتي.

وقال كوسي إن هناك حاجة إلى سياسات طموحة لتسريع الاستثمار، بما يشمل بذل جهود محلية لتعزيز السياسات المالية والنقدية، والقيام بإصلاحات هيكلية لتحسين التعليم وزيادة الإيرادات المحلية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com