تقارير
تقاريراليورو أمام الدولار

مع تلميحات خفض الفائدة الأوروبية.. هل يتعادل اليورو مع الدولار؟

بدأ البنك المركزي الأوروبي التلميح إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، وذلك على النقيض من توقعات تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التيسير النقدي بسبب ارتفاع التضخم.

ومع هذه التلميحات، يواجه اليورو ضغوطًا هبوطية، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر تحت 1.07 مقابل الدولار، بحسب موقع "يورونيوز".

والآن يتوقف مسار اليورو نحو تحقيق التعادل مع الدولار على الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي الأوروبي وإشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأمر الذي يَعِد بصيف متقلب.

وواجه اليورو ضغوطا هبوطية كبيرة الأسبوع الماضي، حيث انخفض إلى ما دون 1.07 مقابل الدولار مسجلا أدنى مستوى له منذ ستة أشهر.

ويمثل أداؤه الأسبوعي، الذي انخفض بنسبة 1.7%، الأسوأ منذ سبتمبر 2022، وسط اهتزاز في توقعات أسعار الفائدة بين المستثمرين.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في أبريل الجاري، واجهت رئيسة البنك، كريستين لاغارد، أسئلة مباشرة حول اليورو والفائدة.

وكان من بين هذه الأسئلة: "هل أنتم قلقون من احتمال عودة اليورو إلى التعادل مع الدولار؟ هل أنتم قلقون من أن الزيادات الأخيرة في التضخم في الولايات المتحدة قد تؤدي إلى عرقلة خطط التيسير التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي؟".

وجاءت إجابات لاغارد كالآتي: "نحن لا نستهدف أسعار الصرف. نحن لا نعتمد على بنك الاحتياطي الفيدرالي".

وتشير تلك الإجابات إلى أن فرانكفورت لا تراقب حاليًا مستويات اليورو وتعترف بالديناميكيات المختلفة بين اقتصادات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، مع الاستعداد للتقليل من أهمية بيانات التضخم الساخنة الأخيرة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.

ويوم الجمعة، صرح محافظ بنك اليونان، يانيس ستورناراس، لوكالة بلومبرغ للأنباء، بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد "للابتعاد عن بنك الاحتياطي الفيدرالي"، مقترحًا ما يصل إلى أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.

ووفقا ليورونيوز، تمثل تصريحات البنك المركزي الأوروبي خطرًا لتمهيد الطريق أمام المضاربين لبدء الرهان على مزيد من الانخفاض في اليورو.

وفي هذا السياق، لا تعتبر إمكانية الوصول إلى التعادل بين اليورو والدولار بعيدة المنال إذا خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق حاليًا (ثلاث مرات في عام 2024)، وإذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تأخير في خفض أسعار الفائدة حتى الربع الأخير من العام.

ويمهد هذا السيناريو الساحة لصيف متقلب بالنسبة لليورو، حيث يقوم محللو السوق والمستثمرون بفحص اتجاه سياسة البنك المركزي الأوروبي وتأثيراتها على سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

* تضخم منطقة اليورو

وأظهر استطلاع أسعار العملات الأجنبية وأسعار الفائدة، الذي أجراه بنك أوف أميركا لشهر أبريل الجاري، أن "المستثمرون تبنوا اختلاف البيانات بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ويتوقعون انخفاض عوائد السندات مقابل أذون الخزانة.

وكشف الاستطلاع أن 63% من المشاركين يتوقعون أن يستقر معدل التضخم في منطقة اليورو بين 2 و3% بحلول نهاية العام، بينما يتوقع 30% من المشاركين أن ينخفض إلى أقل من 2%.

وبالنسبة لعام 2025، يتوقع ما يقرب من 50% من المشاركين أن ينخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أقل من 2%.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com