قمة إيطاليا - إفريقيا.. «خطة ماتي» تتصدر الملفات

تقارير
تقارير
في نسختها الأولى على مستوى القادة تلتئم - غدا الاثنين - القمة الإيطالية الإفريقية، بعدما كانت تعقد على المستوى الوزاري وسط أجندة متخمة بالملفات، يتصدرها "خطة ماتي" لتدشين مرحلة جديدة من التعاون.
أبرز المشاركين

ووفق وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا" فإنه من المتوقع مشاركة واسعة، تضم أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة من الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي (سيكون الرؤساء الثلاثة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي حاضرين هناك) بالقمة التي ستقام في قصر ماداما مقر مجلس الشيوخ.

وأكدت أن حضور الزعماء الأوروبيين، يشكل إشارة مهمة لدعم الاتحاد الأوروبي المسار الذي تسلكه إيطاليا، وستشارك أيضًا المنظمات الدولية الرئيسية، بدءاً من الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، وبنوك التنمية متعددة الأطراف.

خطة ماتي

وأشارت الوكالة إلى أن اختيار إشراك أعلى المؤسسات الإيطالية، هو علامة على الأهمية المنسوبة لهذا الحدث، وعلى وجه الخصوص، يؤكد اختيار مجلس الشيوخ على مركزية البرلمان، وكذلك في تعريف خطة ماتي لإفريقيا.

وتعد القمة فرصة لعرض المبادئ العامة للخطة، التي ستتبعها حكومة جورجيا ميلوني، فهي تعمل منذ تنصيبها بتضافر الجهود ومشاركة جميع الوزارات، بحسب الوكالة التي لفتت إلى أن إحدى النقاط المؤهلة للخطة هي المنهجية، المستوحاة من نهج "عالمي" و"غير عدواني"، وتهدف إلى توفير استجابات للاحتياجات التي تمثلها القارة الإفريقية، مع الاعتراف بأهمية تقاسم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، والمسؤوليات من أجل الاستقرار والأمن.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المرحلة الأولى ستركز المبادرة على المشاريع الرائدة، وفي المرحلة الثانية سيتم توسيعها لتشمل دولا أخرى في القارة. خطوط التدخل هي: التعليم والتدريب، والرعاية الصحية، المياه والنظافة، الزراعة، وقوة البنية التحتية.

وستكون المشاركة والتعاون مع الدول الإفريقية أمرًا أساسيًا في هذا العمل، سواء في مراحل التطوير أو في مرحلة تحديد وتنفيذ المشاريع التي تشكل الخطة، التي سُميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» إنريكو ماتي.

وستركز مشاريع خطة ماتي على المجالات، التي تعتبر ذات أهمية خاصة لتنمية المناطق المعنية. وستكون المشاركة مفيدة من أجل تحديد المبادرات التي يمكن أن تولد عوائد - اقتصادية واجتماعية - من المقرر أن تبقى في المنطقة وتشكل رافعة ثابتة للموارد للتوسعات اللاحقة، وفق نوفا.

بديل لظاهرة الهجرة

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية قدمت هذه الخطة خلال سبتمبر الماضي في الأمم المتحدة، بوصفها بديلاً لظاهرة الهجرة الجماعية.

كما تتطرق القمة إلى بعض القضايا التي تؤثر في القارة السمراء وأوروبا أيضاً، مثل: التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والهجرة، وتحول الطاقة.

وكان مقررا عقد هذه القمة بداية نوفمبر الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب التطورات الجيوسياسية، وحرب إسرائيل في غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com