تأثيرات واسعة لقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التعبئة الجزئية للجيش على الأسواق من الذهب والنفط والأسهم والعملات.
ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، أمر الرئيس الروسي بالتعبئة العسكرية الجزئية، مؤكدا أن روسيا ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة في ترسانتها الضخمة إذا واجهت تهديدا من الغرب.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% اليوم الأربعاء بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية للجيش بما يشكل تصعيدا للحرب في أوكرانيا ومما أثار مخاوف من حدوث المزيد من النقص في إمدادات النفط والغاز.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.28 دولار أو 2.5 بالمئة إلى 92.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 0707 بتوقيت جرينتش بعد أن تراجعت 1.38 دولار في اليوم السابق.
هبطت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الأربعاء بضغط من قرار روسيا إعلان تعبئة جزئية للجيش الذي أضاف لمخاوف المستثمرين المتعلقة برفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في وقت لاحق اليوم.
وصعد الذهب اليوم الأربعاء بعد قرارات بوتين حيث أعادت الجاذبية للمعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، لكن قوة الدولار وتوقع رفع سعر الفائدة الأمريكية حدا من المكاسب.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة مسجلا 1670.57 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0803 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1680.40 دولار للأوقية.
فيما تراجع الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ بداية أغسطس الماضي، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية للجيش.
وخسرت العملة الروسية خلال معاملات اليوم الأربعاء أكثر من 1.6% من قيمتها مقابل الدولار لتصل إلى 62.10 روبل مقابل الدولار الواحد.
وقفز الدولار اليوم الأربعاء لأعلى مستوى له في عقدين.
وقدمت تلك الأنباء لمؤشر الدولار دفعة قوية، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من كبرى العملات المنافسة، إذ ارتفع بأكثر من 0.5 بالمئة إلى 110.87 وهو أعلى مستوى منذ 2002.
وتراجع اليورو لأدنى مستوى في أسبوعين مسجلا 0.9885 دولار على مقربة من أدنى مستوى في عقدين الذي وصل له في وقت سابق هذا الشهر، وهبط اليورو في أحدث تداولات بنسبة 0.6 بالمئة مسجلا 0.9912 دولار.
ونزل الإسترليني 0.4 بالمئة مسجلا مستوى منخفضا جديدا هو الأدنى في 37 عاما عند 1.1304 دولار حتى قبل تصريحات بوتين.