تقارير
تقاريرمبيعات السلع المستعملة - shutterstock

مبيعات السلع المستعملة تقتحم أسواقاً رئيسية جديدة

بات تسويق المنتجات المستعملة يشمل المزيد من العلامات التجارية في مختلف القطاعات، كالألعاب والأثاث والتكنولوجيا الفائقة وحتى قطاع الرفاهية والموضة، وهكذا اتخذت السلع المستعملة بعدا جديداً في حياة العلامات التجارية والإعلانات. ولا أحد يرغب في تفويت طريقة الشراء الأكثر شيوعاً الآن.

وأصبحت ظاهرة الموضة الصديقة للبيئة اتجاهاً حقيقياً للمستهلكين، ويتضح ذلك من خلال موقع "فينتد" للتجارة الإلكترونية والرائد في مجال المنسوجات، حيث أصبح هذا الموقع متقدماً على متاجر الخصم الصينية "شاين" و"تيمو" ومتقدما بفارق كبير أيضا على متاجر "زارا" وفقاً لما نقلت صحيفة لي زيكو.

وزاد عدد اللاعبين في هذا المجال بعد أن كانوا يقتصرون على بيع المنتجات الحديثة. ونفذت العلامة التجارية لرعاية الأطفال "بيبي موف" مؤخرًا برنامج شراء منتجات  مجددة للأهالي وتمكنوا من طمأنتهم بعلامات تجارية موثوق بها.

 توسيع العروض

 والتجار الذين باشروا بيع السلع المجددة مثل المسؤولين عن موقع "غرينويز"، راحوا يوسعون عروضهم هذا الموقع لبيع المنتجات العضوية والصديقة للبيئة، والذي يعمل لتوسيع عروض منتجاته المستعملة من خلال إضافة الأثاث والأزياء إلى الألعاب المجددة ومنتجات التكنولوجيا الفائقة.

 وعلاوة على ذلك، في مجال الهواتف المحمولة، فإن 21% من الهواتف الذكية المباعة بشكل عام يتم تجديدها واستخدامها. وإلى ذلك، يدمج عالم الألعاب هذه الظاهرة بشكل متزايد، وهو يدعم توقعات المستهلكين والالتزامات التنظيمية.

ووفقا لدراسة تم إجراؤها في عام 2022، كانت نسبة سوق الألعاب المستعملة تبلغ 4.7% وقد تصل وفقا لسيناريهوات مختلفة، إلى زيادة الرقم بين 9% و15.9% بحلول عام 2030.

وفرنسا أكثر تقدما في هذه المسألة من العديد من جيرانها الأوروبيين. ويقول فيليب جويدون، الرئيس التنفيذي لشركة "كينغ  جووي" إن الناس يأتون في البداية، لتقديم الألعاب التي لم يعودوا بحاجة اليها، ولا يريدونها، وليس بالضرورة لشراء الألعاب المستعملة. ولكن عندما يصلون إلى المحل، يستسلمون للإغراء ويشترون".

لكن الرئيس المشارك لاتحاد الشركات المتخصصة في هذا القطاع يشير إلى أن هذا ليس نشاطا مربحا اليوم للاعبين التقليديين. حتى لو كان يلعب دوره  في تلبية توقعات المستهلك.

قاعدة عملاء أوسع

وفي القطاعات التي كانت فيها المنتجات المستعملة راسخة بالفعل، يستمر هذا القطاع في النمو. وأوضحت لورانس آن بارنت، المديرة التنفيذية لشركة "ادفانسي" أن سوق  السلع المستعملة في قطاع الموضة، ازداد بنسبة 25% منذ الوباء.

وفي ما يتعلق بالملابس والمنسوجات، بلغت نسبة إعادة البيع 11% من حيث القيمة في عام 2022 و40% من حيث الحجم، أو ما يمثّل "قطعتين من كل خمس قطع من الملابس المشتراة".

ويشير جيلداس مينفيل، مدير المرصد الاقتصادي لمعهد الأزياء الفرنسي إلى أن المقايضات غير مواتية للأزياء في سياق التضخم، وتوسع هدف العملاء بعد الوباء. ويعترف أكثر من 70% من عملاء السلع المستعملة أنهم يبحثون بالدرجة الأولى عن أسعار منخفضة.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com