وذكرت الوكالة أن البنوك الحكومية الصينية،التي تأخد توجيهات قراراتها الاستثمارية من البنك المركزي ،زادت من مبيعاتها بالدولار وشراء اليوان خلال فترة التداولات في كل من لندن ونيويورك لدعم قيمة اليوان الصيني التي تتعرض للتراجع بفعل تخارج الكثير من الشركات الغربية من الأسهم والأسواق الصينية.
وتراجعت العملة الصينية بعدما جاءت كل البيانات الاقتصادية الصينية لشهر يوليو دون توقعات السوق تقريباً. في وقت انخفضت فيه القروض المصرفية إلى أدنى مستوى لها في 14 عاماً، وتراجعت أسعار المستهلكين والمنتجين ، وتقلصت الصادرات بأكبر قدر منذ فبراير 2020.
وعادة ما تلجأ البنوك المركزية إلى التخلص من النقد الأجنبي بالدولار والعملات الرئيسية لدعم عملتها المحلية ،لكن في الوضع الحالي للبنوك الصينية يتزامن بيعها للدولار الأميركي مع اشتداد الإجراءات الحمائية والصراع الاقتصادي مع الولات المتحدة الأميركية التي زادت من حجم العقوبات المستهدفة للاقتصاد الصيني .
وتملك الصين أكبر احتياطي من النقد الأجنبي في العالم بنحو 3.2 تريليون دولار معظمه في السندات الحكومية الأميركية. لكن الأسواق لاحظت اتجاها نحو التقليص التدريجي لهذه الاحتياطات وزيادة الحيازة من الذهب في الأشهر الأخيرة ، إذ اضافت الصين 23 طنا من الذهب في يوليو الماضي، ليرتفع إجمالي مخزونها من المعدن النفيس إلى2137طنا .
إقرأ أيضا- فايننشال تايمز: مستثمرون أجانب يتخلصون من الأسهم الصينية
في المقابل كشفت صحيفة فايننشال تايمز" اليوم الخميس أن المستثمرين الأجانب يتجهون للتخلص من الأسهم والسندات الصينية، وذلك بعد تراجع الثقة في وضع الحكومة استراتيجية داعمة للاقتصاد المتذبذب، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأوضحت الدراسة مستندة إلى بيانات حسابات برنامج تداول Stock Connect الذي يسمح للمستثمرين في الصين وهونغ كونغ بتداول الأسهم في بورصات كل منهما، أن المستثمرين قاموا بالتخلص بالكامل تقريباً من الأسهم الصينية المقدرة بـ 54 مليار يوان أي ما يعادل 7.4 مليار دولار أميركي، وذلك في أعقاب تعهد الحكومة الصينية بتقديم المزيد من الدعم في 24 يوليو الماضي.
وذكرت الصحيفة أن حيازات المؤسسات الأجنبية تراجعت بمقدار 37 مليار يوان في يوليو إلى 3.24 تريليون يوان، وفقاً للأرقام الصادرة عن منظم الصرف الأجنبي في الصين يوم الأربعاء.