آيرينا: تحول نظام الطاقة يوفر 40 مليون وظيفة بحلول 2050

شعار الوكالة الدولية للطاقة
شعار الوكالة الدولية للطاقة
يساهم تحول نظام الطاقة في توفير 40 مليون وظيفة إضافية في قطاع الطاقة على مستوى العالم بحلول عام 2050 وبالمقارنة مع سيناريو الطاقة المخطط له، ومنها 18 مليون وظيفة إضافية على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة فقط،، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وأكد تقرير جديد أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) قبل انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في دبي أن السياسات التقدمية ضرورية لتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لتحول نظام الطاقة العالمي ونشر هذه الفوائد على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

مضاعفة عدد الوظائف

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2050، حيث من المتوقع أن تستأثر آسيا بـ 55% من وظائف الطاقة المتجددة العالمية بحلول عام 2050، تليها أوروبا بنسبة 14% وأميركا الشمالية والجنوبية بنسبة 13%، و 9% نسبة الوظائف في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.

وخلص التقرير إلى أن ربط الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحول لنظام الطاقة يستوجب وضع سياسات تدخلية تتخطى حدود التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.

زيادة الناتج المحلي

ويوضح الجزء الثاني من تقرير "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم 2023"، والذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) تحت عنوان "الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتحول نظام الطاقة"، أن العالم قد يشهد زيادة سنوية متوسطة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% بحلول عام 2050 وبالمقارنة مع سيناريو الطاقة المخطط له ضمن مسار وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية انسجاماً مع اتفاق باريس للمناخ.

ورسم الجزء الأول من التقرير، والذي صدر في وقت سابق من هذا العام، مساراً لتحقيق هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، وحدد النظم الكهربائية وكفاءة الاستهلاك كمكونات أساسية للتحول من خلال مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف والكتلة الحيوية المستدامة.

ونوه التقرير على أن تحول الطاقة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية بما في ذلك مضاعفة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ويلخص تقرير اليوم، الآثار الاجتماعية والاقتصادية لسيناريو "آيرينا" في وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

كما يزود التقرير صنّاع السياسات برؤى ثاقبة حول كيفية تأثر النشاط الاقتصادي والوظائف ورفاه الإنسان بالسيناريو المذكور، وبذلك يساعد الحكومات في وضع السياسات المناسبة لتعزيز فوائد هذا التحول إلى أبعد حد.

وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "أكرر دعوة رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 إلى تحديد هدف عالمي للطاقة المتجددة كخطوة عملية لتنفيذ اتفاق باريس؛ ذلك أن صناع القرار ركزوا بشكل أساسي على الجوانب التكنولوجية لتحول نظام الطاقة، مع ضرورة التركيز على آثاره الاجتماعية والاقتصادية".

وأضاف لا كاميرا : " يحمل تحول نظام الطاقة وعوداً كبيرة بتعزيز الاقتصاد العالمي، ولكن لا بد من الإنصاف في نشر فوائد هذا التحول، ولا شك أن تلبية تطلعات السياسات المناخية وإرساء التغييرات الهيكلية المطلوبة يفرض متطلبات غير مسبوقة على صناع القرار. ولذلك يتعين علينا تعميم النتائج الإيجابية لهذا التحول، وضمان توزيع الفرص بشكل عادل عبر جميع المناطق والبلدان".

ويشير التحليل الاجتماعي والاقتصادي لـ "آيرينا" إلى أن آثار تحول نظام الطاقة تختلف باختلاف المناطق والبلدان، مما يسلط الضوء على التباينات القائمة في مسارات التنمية الاقتصادية ويؤكد الحاجة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية شاملة.

كوب 28

وتنطلق صباح، اليوم الخميس، قمة COP28 الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، والتى ستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة الأخيرة Cop27 إلى دولة الإمارات الشقيقة.

يأتي ذلك في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة حوالى 70 ألف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.

سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الإمارات، بمثابة لحظة فارقة للعالم لتوحيد جهوده حول العمل المناخي الملموس وتقديم حلول ملموسة.

ويتطلب تحقيق ذلك التعاون بين المجتمع المدني والحكومة والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.

وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com