كوريا الجنوبية تسجل أكبر عجز تجاري وسط تراجع الصادرات

سجلت كوريا الجنوبية أكبر عجز بالحساب الجاري على الإطلاق في يناير مع انخفاض الصادرات بشكل حاد وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي.

بلغ العجز في الحساب الجاري للبلاد قيمة 4.52 مليارات دولار في يناير، بعد تسجيل فائض قدره 2.68 مليار دولار في الشهر الذي سبقه، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن بنك كوريا المركزي.

ويعتبر هذا أكبر عجز شهري في الحساب الجاري منذ أن بدأ تجميع البيانات ذات الصلة في يناير 1980.

وتحقق هذا العجز في ظل تدهور ميزان السلع بشكل حاد بسبب تراجع الصادرات وزيادة الواردات نتيجة زيادة الإنفاق.

وتتزايد المخاوف من أن التشديد النقدي الصارم لمحاربة التضخم في الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، من شأنه أن يؤدي إلى تقلص الطلب العالمي.

تراجع الصادرات

وانخفضت الصادرات بنسبة 14.9% على أساس سنوي في يناير، وهو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاض، نتيجة ضعف الطلب على أشباه الموصلات وفي الأسواق الرئيسية وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود العالمي.

كما تراجعت الشحنات الخارجية من أشباه الموصلات ومنتجات الصلب بنسبتي 43.4% و24% على التوالي.

ومن حيث الوجهات، فقد هبطت الشحنات إلى الصين بنسبة 31.4%، وتراجعت الشحنات إلى دول جنوب شرق آسيا واليابان بنسبتي 27.9% و12.7% على التوالي.

زيادة الواردات

وزادت الواردات بنسبة 1.1% خلال نفس الفترة وسط زيادة شراء السلع الاستهلاكية. وزادت بشكل واردات السيارات، بنسبة 65.9% على أساس سنوي في يناير.

ودفعت هذا الأحصائيات البلاد إلى تسجيل عجز في حساب السلع بقيمة 7.46 مليارات دولار في يناير، مقارنة بفائض قدره 1.54 مليار دولار قبل عام. وكانت أرقام يناير الأسوأ منذ توفر البيانات ذات الصلة.

وتدهور حساب الخدمة مع استمرار أسعار الشحن في الانخفاض وسط مشاكل الركود وارتفاع السفر إلى الخارج نتيجة لتخفيف قيود فيروس كورونا.

وكشفت البيانات عن تسجيل عجزا في حساب الخدمات بقيمة 3.27 مليارات دولار في يناير، وهو تحول حاد من عجز قدره 830 مليون دولار قبل عام.

وارتفع حساب الدخل الأولي الذي يتتبع أجور العمال الأجانب وتوزيعات الأرباح في الخارج، محققا فائضا قدره 6.38 مليارات دولار في يناير، ارتفاعا من فائض قدره 1.87 مليار دولار قبل عام.