وقال مكتب الإحصاءات الوطني: "إن التسوق استعدادا لعيد الميلاد الذي جاء في وقت مبكر عن المعتاد، خاصة لشراء المواد الغذائية، ساهم في تقليص حجم مبيعات التجزئة بنسبة 3.2% في ديسمبر مقارنة مع نوفمبر الماضي".
ويعد هذا التراجع الشهري هو الأكبر منذ يناير لعام 2021، كما أنه أقل مستوى منذ مايو 2020.
وجاءت القراءة أسوأ من جميع التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء اقتصاديين التي أشارت إلى انخفاض بنسبة 0.5%.
وأوضح مكتب الإحصاءات الوطني أنه من المرجح أن تخصم مبيعات التجزئة 0.04 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد البريطاني في الربع الرابع، وهو ما قد يمثل الفارق بين القراءة السلبية والقراءة المستقرة لأداء الاقتصاد.
كما قامت الأسر البريطانية بتقليل بنود نفقاتها بسبب أزمة تكاليف المعيشة على مدى العامين الماضيين، التي أدت إلى ارتفاع أسعار كل شيء من المواد الغذائية إلى الأثاث.
وكانت قد أعلنت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، أن الأسر لديها سبب للاحتفال مع انخفاض تضخم أسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي بفضل جهود تجار التجزئة لخفض الأسعار في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.
وأضافت: سيواصل تجار التجزئة بذل كل ما في وسعهم لإبقاء الأسعار منخفضة في عام 2024، ولكن هناك عقبات على الطريق أمامنا.
وكان قد ارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع ليصل إلى 4% على أساس سنوي في ديسمبر 2023، مدفوعًا بارتفاع أسعار الكحول والتبغ.
وعلى أساس شهري، زاد مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4%، وجاء أيضا أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2%.
سيعقد بنك إنجلترا اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في الأول من فبراير، بعد أن رفع أسعار الفائدة بقوة خلال العامين الماضيين في محاولة لكبح التضخم الجامح.
ويواجه صانعو السياسة النقدية في "المركزي" مهمة صعبة في اجتماعهم المقبل، إذ يتعين عليهم تحديد متى وكيف سيتم خفض أسعار الفائدة في 2024، وتميل توقعات السوق إلى انخفاض سعر الفائدة الأساسي بأكثر من 100 نقطة أساس خلال العام الحالي.